جبانة إدكو تعتبر مثالا للتسيب والإهمال وعدم احترام حرمة الموتى، فمساحتها كبيرة وتم التعدى عليها عدة مرات، باقتطاع مساحات من أرضها ومع اتساع مساحتها ووجودها داخل الكتلة السكنية، وفى منتصف المدينة إلا أن المساحة المستغلة منها ٧٠% فقط، والباقى متروك مقالب للقمامة. علاوة على أن سورها له أربعة أبواب، ولا أدرى ما فائدة كل هذه الأبواب، التى تظل مفتوحة ليلا ونهارا، رغم أن الجنازات تدخل من باب واحد فقط، وهو الباب العمومى. أما الثلاثة الأخرى، فلا فائدة منها سوى عبور الناس من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية والعكس. وكذلك اختصار المسافة والدخول من الباب البحرى للخروج من الباب القبلى. ناهيك عن وجود مقابر مضى على بناء بعضها أكثر من ثلاثين سنة، ولا أحد يعرف أصحابها. ومتروكة مأوى للحشرات والزواحف والقطط. أما كان من الأولى والأجدى دفن العديد من الأموات مكانها؟ كذلك سهر بعض الشباب فيها، وقيامهم نهارا بلعب كرة القدم. فإلى أية جهة تتبع عملية الإشراف على نظافة الجبانة وحراستها؟ ننتظر تدخلكم، لأن هذا الأمر يهم الآلاف من سكان المدينة.
سالم شعوير - إدكو - البحيرة