واصل منتخب الجزائرمسيرته المميزة في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، عندما وصل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة بعد تجاوزه عقبة منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح.
وتعادل المنتخبان بنتيجة 1-1 مع انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة، قبل أن ترجح ركلات الترجيح كفة المنتخب العربي بعد أن سجل لاعبوه 4 ركلات من 5، مقابل إهدار لاعبي منتخب الأفيال لركلتي جزاء، ليفوز المرشح الأبرز للبطولة بنتيجة 4-3.
وبادر المنتخب الإيفواري بالهجوم من البداية وكان الأخطر إجمالًا في الشوط الأول، فحاول الأفيال التسديد في 7 محاولات (مقابل 5 للجزائر) وصنعوا 6 فرص للتهديف مقابل فرصتين فقط للمنتخب الجزائري، وسددوا على المرمى في 4 مناسبات، مقابل تسديدة وحيدة على المرمى للمنتخب الجزائري، لكنها كانت كافية لمنح محاربي الصحراء نتيجة التقدم بفضل هدف سفيان فيجولي.
وتفنن لاعبو المنتخب الإيفواري في إهدار الفرص المحققة خلال الشوط الأول، فأهدروا 3 فرص محققة خلال الشوط الأول، 2 منها عن طريق المهاجم جوناثان كودجيا، في حين رد إطار المرمى الجزائري فرصة تهديفية للجناح ماكس جراديل.
ولاحت فرصة تهديفية محققة للمنتخب الجزائري بعد 3 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح محاربي الصحراء، لكن إطار المرمى عاند المهاجم بغداد بونجاح، ليحرم المنتخب الجزائري من مضاعفة النتيجة في بداية الشوط الثاني.
وأدرك المنتخب الإيفواري نتيجة التعادل بعد 16 دقيقة عبر المهاجم جوناثان كودجيا الذي تلقى تمريرة ويلفريد زاها وسجل هدف منتخب بلاده الأول، وثاني أهدافه في هذه النسخة من المونديال الأفريقي بعد هدفه ضد ناميبيا في أولى مباريات الأفيال في البطولة.
وتفوق المنتخب الجزائري في الشوط الثاني وأهدر عدة فرص للتسجيل (بجانب ركلة الجزاء) وكان الأخطر من حيث محاولات التسديد (8 مقابل 4)، التسديد على المرمى (4 مقابل 3)، وصناعة الفرص (6 مقابل 3).
وفي الوقت الإضافي، هيمن المنتخب الجزائري على مجريات اللعب ووصلت حيازته على الكرة إلى 70%، وكان الأفضل بشكل واضح أمام تراجع بدني كبير للمنتخب الإيفواري، وحاول محاربو الصحراء التسديد في 8 مناسبات مقابل 4 للمنافس، وصنعوا 6 فرص مقابل 2 فقط لكوت ديفوار.
وتألق الجناح المهاجم يوسف بلايلي الذي صنع 5 فرص للتهديف، بينها فرصتان محققتان للتهديف، وكان أكثر اللاعبين نجاحًا في إكمال المراوغات بنجاح (4 من 6 محاولات).
وفي ركلات الترجيح، تألق الحارس رايس مبولحي ونجح في التصدي لركلة جزاء، في حين أهدر لاعب الوسط المخضرم سيري دي ركلة الترجيح الأخيرة عندما سدد الكرة في القائم، ليحقق منتخب الجزائر فوزًا مستحقًا، قياسًا بما قدمه في ماراثون من 120 دقيقة ضد الأفيال.