التقت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بالدكتور أندرو موريسون، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى الخارجية البريطانية، وذلك خلال زيارتها إلى العاصمة البريطانية لندن بحضور طارق عادل، سفير مصر لدى لندن.
وبحث الجانبان زيادة التعاون بين مصر وبريطانيا خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات، وزيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر والتى وصلت إلى 47.4 مليار دولار فى ظل وجود 1816 شركة بريطانية تعمل فى مصر، وتكثيف التعاون فى برنامج الشراكة العربية البريطانية والذى يخصص نحو 6 ملايين جنيه إسترلينى سنويا على مشروعات بين مصر وبريطانيا فى عدة مجالات منها النمو الاقتصادى الشامل، إضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال صندوق دوفيل الذى يتم تنفيذه من خلال البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية، وزيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين فى الجامعات البريطانية من خلال صندوق مشرفة- نيوتن للبحوث والابتكار، وزيادة التعاون من خلال صندوق دعم مشروعات المرأة.
وأكدت الوزيرة أهمية زيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر لتشمل مجالات متنوعة، مثل التعليم والتدريب المهنى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والنقل، مما يساهم فى خلق المزيد من فرص العمل.
وتطرق الجانبان إلى زيادة التعاون خاصة فى مجال النقل، وفى هذا الإطار، أشارت الوزيرة إلى أهمية تعزيز الشراكة المصرية البريطانية فى هذا المجال الحيوى سواء على المستوى التعاون التنموى أو الاستثمارى، نظرا لتأثيره فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، وذلك بالتنسيق مع وزارة النقل. وأوضح الوزير البريطانى أن بريطانيا حاليا تركز عملها على الجيل الجديد من السيارات الكهربائية.
وأشاد بما حققته مصر من تحسن ملحوظ فى المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة الماضية، وقال: «مع تنفيذ مصر برنامج الإصلاح الاقتصادى بنجاح، تظل المملكة المتحدة شريكا قويا يدعم الاقتصاد الشامل، وخلق فرص العمل وخدمات أفضل للجميع»، مشيرا إلى أن بريطانيا تحرص على تعزيز التعاون مع مصر فى مختلف المجالات فى ظل ما تحظى به العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحا أن الوضع الحالى للاقتصاد المصرى يسهم فى تشجيع مجتمع الأعمال البريطانى على ضخ المزيد من الاستثمارات للسوق المصرية فى مختلف المجالات.