وصف «أحمد المغربى» وزير الإسكان والتنمية العمرانية، ما فعله الإعلام بقضية قرية «آمون» بـ «السفالة»، وهدد «المغربى» في حواره الذي يذاع مساء اليوم، مع الإعلامي «خيرى رمضان» من خلال برنامج «مصر النهارده» على شاشة التليفزيون المصري بأنه سوف يقاضى أي وسيلة إعلامية تربط بين شركة «آكور» العالمية وشركته، أو تلمح إلى امتلاكه لأرض التحرير.
وأضاف "قلت مرارا أن أرض التحرير مملوكة لشركة «آكور» فرنسا، مما جعل البعض يدعى أننا نملك «آكور فرنسا»، والحل أنى أقف فوق مئذنة وأقول لهم ماليش دعوة بأرض التحرير، وقد أخذت قراراً أنه بعد هذا البرنامج سأقاضى أى شخص يربط اسمى أو اسم عائلتى أو اسم شركاتى بأرض التحرير". وقال: كنت أحث الدكتور «محمود محيى الدين» وزير الاستثمار، على الظهور لإزالة اللغط حول أرض ميدان التحرير.
وقال «المغربى» حول قضية قرية «آمون»: "لما يطلع النائب «هشام خليل» يقول إن فيه جزيرة على نيل أسوان مساحتها 238 فداناً تشتريها مجموعة الوزير المغربى فإنه يقصد بذلك أكبر عملية سرقة شهدتها مصر، لأن فداناً فى جزيرة بوسط النيل يصل سعره إلى 3 ملايين جنيه، وعندما أقرأ محضر اللجنة الاقتصادية أجد «هشام خليل» يقول إنه زار الجزيرة وإنها غاية في الجمال، وإنها محمية طبيعية في موقع فريد، مما دفع نائباً مستقلاً آخر لتقديم طلب إحاطة، الغريب أن جزيرة آمون الموجودة في النيل لا تتعدى مساحتها 5 أفدنة، يبقى ازاى «هشام خليل» راح زارها وقعد فيها وهو لا يعلم الفرق بين 5 أفدنة و 238 فداناً، وقرية «توت آمون» التي تقع جنوب جزيرة آمون بنحو 20 كيلومتراً، ولم يلتفت أحد لكلام شركة «مصر – أسوان» البائعة والتفتوا لكلام اثنين من النواب لم يكلفا نفسيهما التأكد من طلبات إحاطتهما، و«هشام خليل» لا يدرى ولا يرغب أن يسمع، وأخطأ، وكنت أتوقع منه أن يخرج إلى الإعلام ليعتذر عن خطئه، وهو ما يفرضه الواجب أو العلاقات الشخصية الخاصة، أما النائب الآخر فلا أرجو منه شيئاً لأنه مجرد «نائب قصاصات»، يطلع الصبح يقول حاجة فى المجلس وحد ينشرها له، ثم يظهر مساء في البرامج ويقول أنا معايا مستندات، ومستنداته ما هى إلا قصاصات الجرائد التى نشرت أخباره صباحا، ويذكرني بقصة جحا عندما أخبر كذباً أطفالاً يثيرون جلبة حول منزله أن هناك مأدبة طعام فى آخر الشارع، ودخل منزله مرة أخرى فسمع جلبة أكبر للأطفال فسألهم فأخبروه أن أحداً قال إن هناك مأدبة فى نهاية الطريق فأخذ يجرى ليسبقهم إليها، وأنا نفسى من النائب ده يورينا المستندات عشان نضحك على التهريج ده".
وقال «المغربى»: "الأرض التى تقع جنوب السد العالى قريبة جدا منه، وكانت الشركة المالكة حكومية، ورأى الرئيس أنه نظرا لطبيعة واستراتيجية وحيوية المنطقة يجب ألا يملكها قطاع خاص وأن تصبح ملكا للدولة، وأن تعطى للقطاع الخاص بحق الانتفاع، والرئيس لم يتحدث فى هذا الموضوع، وإنما محافظ أسوان تحدث بلسانه، وهو ما كان يمكن صياغته بصورة أفضل». وتابع: «أما واقعة إلغاء بيع الأرض وتحويلها إلى حق انتفاع ليست لها علاقة بطلب الإحاطة لهشام خليل وإنما تزامن الحدثين هو ما سبب هذا الخلط".
وقال المغربي إنه لم يعد يمشى في الشارع مطمئنا بسبب حجم المقالات والموضوعات المثارة إعلاميا، التي استهدفته وعائلته، وأنه لا يوجد تداخل بين البيزنس والسياسة، وأضاف المغربى "دى كلها افتراضات، مفيش تداخل، وأوافق على وضع قانون ينظم الاستثمارات فى الدولة لكننى أرفض أن يكون هناك قانون خاص بالوزير فقط، ووجودى فى الوزارة دفعنى للتعسف مع شركة (بالم هيلز) ففى إحدى المناقصات العامة تقدم عرضان وبعد فتح المظاريف، كانت شركة (بالم هيلز) الأعلى فى المزايدة، ورغم أن القانون يفرض علىّ أن أعطى المناقصة للشركة الأعلى سعرا، إلا أننى ألغيت المناقصة فقط".
ورداً على تعقيب «خيرى رمضان» حول أن إلغاءه للمناقصة نوع من التدخل والإضرار بمصالح مستثمرين آخرين يملكون 97.5% من «بالم هيلز» قال المغربى: "القانون أعطانى الحق فى أن أكون مثل القاضى فإذا استشعر حرجاً يبتعد عنه، فالقانون يعطينى الحق السياسى فى إلغاء الصفقة، وقمت بنفس الأمر مع أصدقاء فى مزايدات أخرى، ومسألة الحرج تقديرية".
وتابع: "أنا لا أملك سهماً مباشراً فى (بالم هيلز) إنما أمتلك أسهمًا فى شركة (منصور – المغربى) التى تمتلك 50% من (بالم هيلز) وأتحدى أن يقول أحد إنني مازلت أدير مجموعة (منصور- المغربى) لأنني ابتعدت عن الإدارة من قبل تولى الوزارة بفترة طويلة، ومن يقول ذلك سأضع صوابعى فى عينيه".
وحول تشكك الناس فى أداء الوزراء رجال الأعمال قال: "المصريون لا يتشككون فى رجال الأعمال لأن البقال والجزار رجال أعمال، لكنهم متشككون تجاه رجال الأعمال الأغنياء فقط، وقد دعيت لهذه الحكومة لأنني رجل أعمال ناجح وليس لأننى غنى، حتى الموروث الإعلامى والمسلسلات تقدم رجل الأعمال فى صورة الشرير والفقير فى صورة الطيب".
وأضاف: "طوال فترة الاتهام الماضية لم تصلني أي دعوة من وسائل الإعلام المرئية للرد، رغم أن بعض الفضائيات طالبني بالظهور لكنها الفضائيات التي لا أفضل الظهور فيها".
وأشاد «المغربى» بالطريقة التى بيعت بها أرض «مدينتي» لمجموعة طلعت مصطفى، وتابع: "المنطقة دى كانت شبه ميتة، وترويج (طلعت مصطفى) لها جعل السعر يرتفع فى المناطق المحيطة، ولم يتقدم أحد بخلاف طلعت مصطفى لشرائها، والنظام الذي بيعت به جيد فى حينه، ولا أستخدمه لأن كل مرحلة ولها مفرداتها، والتنمية المتسارعة تفرض علينا نظام المزايدات، ويجب أن نفخر عندما نذهب إلى تلك المدن الجديدة ونرى الإنجاز فيها، خاصة أن (طلعت مصطفى) لها سابقة أعمال فى تلك المنطقة».