أكد جيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أنه لا يوجد شريك أهم من مصر لدى الولايات المتحدة في العالم العربي، مضيفاً: «الريادة المصرية في المنطقة تقدم لنا رؤية مهمة للمنطقة، التي تمر بمرحلة انتقالية في 2011 – 2012»، وقال »فيلتمان»، في تصريحات صحفية، عقب استقبال السيد محمد عمرو، وزير الخارجية له، الخميس: «إنه ولهذا فإنه من المهم لنا أن نحافظ على مشاورات ثنائية قوية مع الحكومة المصرية.«
وأضاف أنه انتهز فرصة وجوده في مصر، الخميس، لتقديم التهنئة للشعب المصري للمراحل الناجحة للانتخابات البرلمانية، والتي أجريت مرحلتها الأخيرة الثلاثاء والأربعاء، وقال إنه يهم الولايات المتحدة أن تتابع تصويت الشعب المصري لاختيار من يمثله في البرلمان المصري المقبلة.
وأشار إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية اليوم عدداً من الموضوعات الإقليمية، بما فيها رؤية مصر بالنسبة للفترة الانتقالية، التي تتم حالياً في العالم العربي، مثل ليبيا وتونس، وكذلك المبادرة العربية في سوريا، كما بحث الطرفان أزمة المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً من الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال، عما إذا كانت الإدارة الأمريكية بصدد الاختيار ما بين المجلس العسكري والثورة أو بين المجلس العسكري والديمقراطية قال «فيلتمان» إن «البرلمان المصري يتم تشكيله عن طريق نتائج تصويت الشعب المصري، وهو المسؤول عن اختيار أعضاء البرلمان، وسيلعب هذا البرلمان دوراً في حكم مصر، والولايات المتحدة لا تختار من يحكم مصر، بل المصريون هم من يختارون ذلك، لكننا نؤمن بأن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة مهمة للغاية للشعبين وللدولتين، وهو أمر محصلته لا تصب في مصلحة طرف واحد، بل في مصلحة الطرفين»، وأضاف: «إننا نأمل أن أي حكومة تأتي في مصر ستكون نتيجة لهذه المرحلة الديمقراطية، سترى الفوائد المشتركة في العلاقة )المصرية – الأمريكية)».