قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية إن المصريين غارقون فيما سمته «مستنقع سياسى»، ومن الصعب الجزم بتحقيق الإصلاحات الديمقراطية، وتحسين ظروف المعيشة، وإقرار نظام أكثر عدالة على المستوى الاجتماعى.
أضافت المجلة، فى تقرير نشرته الثلاثاء ، أن مصر تولد من جديد فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث يصارع الحرس القديم للحفاظ على نفوذه، وتتنافس عشرات الأحزاب الجديدة على السلطة، فيما لجأت جماعة الإخوان المسلمين إلى ما سمته «تكتيكات بارعة» لتعزيز نفوذها السياسى.
وحول المرشحين المحتملين للرئاسة قالت إن عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، يحتل صدارة ترتيب المرشحين، من خلال معلومات وسائل الإعلام المحايدة. وأضافت أن كثيرا من المصريين يعلقون آمالهم عليه، لأنهم معجبون بدعمه للثورة منذ البداية، وبعد المسافة السياسية بينه وبين الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى عزله من منصب وزير الخارجية بسبب تزايد شعبيته، وانتقاداته للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط - على حد قولها.
وتابعت: لايزال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مرشحاً مهماً فى السباق الرئاسى، ويأتى أيمن نور، مؤسس حزب الغد، فى أسفل القائمة، ورغم أن واشنطن تصفه دائماً بـ«المرشح الواعد» فإنه لم يحصل سوى على 1% فقط فى الاستطلاع الذى أجراه المجلس العسكرى حول مرشحى الرئاسة. ولفتت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تحقق تقدماً ملحوظاً فى حملتها بالقرى والأحياء الفقيرة، ويحاول أئمة المساجد إقناع المتدينين بأن عدم إعطاء أصواتهم لحزب «الحرية والعدالة» المنبثق عن الجماعة يمثل خيانة للإسلام. وقالت المجلة: «الأحزاب الليبرالية بدأت تنخرط هى الأخرى فى الحراك السياسى، رغم أنها انضمت إلى المعمعة فى وقت متأخر نسبيا، حيث ترغب فى السيطرة على جماعة الإخوان التى تشكل خطراً عليها».