طالب «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة، والمتواجد مع بعثة المنتخب في بانجيلا، المسؤولين في الدولة بالتحرك سريعاً لحماية المنتخب الوطني وإنقاذه من التعرض لكارثة في أنجولا من قبل الجماعات التي قامت بإطلاق النيران على حافلة المنتخب التوجولي.
وقال زاهر: "أتمنى أن يسمعني المسؤولون في مصر وأن يكون تحركهم سريعاً وفورياً، واتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين البعثة هنا بقوات أمن مصرية لعدم ثقتي في التأمين الأنجولي، الذي قد يؤدي إلى احتمالية أن يلقى المنتخب نفس مصير نظيره التوجولي".
وأضاف: "منتخب مصر أكبر بكثير من أن يحميه جندي يحمل عصا في يديه مثلما هو الحال الآن، ولو استمر الوضع كما هو عليه فمن الوارد جداً أن يتعرض المنتخب لمكروه كما حدث مع توجو".
وأشار إلى أنه سيعقد جلسة مع المهندس «حسن صقر» الذي يصل أنجولا غداً، و«علاء الكاشف» السفير المصري في أنجولا، وسيلقى الكرة في ملعبهما لاتخاذ ما يرونه مناسباً في ظل استمرار الأوضاع الأمنية بهذه الصورة السيئة التي تهدد جميع أفراد البعثة.
وأضاف زاهر أن اختيار أنجولا لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير كان خطأ فادحاً، خصوصاً أن أنجولا دولة لا تقدر على حماية مثل هذه البطولات، وقال إنه يبرئ ساحته مما قد يحدث للمنتخب، مؤكداً: "حذرنا من مثل هذه الأمور قبل المجىء لأنجولا بنحو 20 يوماً بعدما علمنا أن الجزائر تحشد أعداداً غفيرة من الجماهير للذهاب إلى أنجولا لمضايقتنا، ورغم ذلك لم يتحرك أى مسؤول لحماية الفريق من أى أمور قد يتعرض لها خلال الأيام المقبلة" ، وقال إن الظروف تتشابه مع ما حدث في السودان أثناء المباراة الفاصلة مع الجزائر.
وأشار زاهر إلى أن مصر تقف إلى جوار الاتحاد الأفريقي دائماً في تدعيم بطولاته، ولكن لن يكون ذلك على حساب أرواح اللاعبين مهما حدث.
من جانبه، أوضح «أحمد طه» نائب مساعد وزير الخارجية المصرية، أنه عقد جلسة مع مدير البوليس القضائي في أنجولا وطلب منه توفير الحماية الكافية للمنتخب الوطني، مشيراً إلى أن مدير البوليس أبلغه بأن الأمور تسير على ما يرام في بانجيلا، وأنه قام بزيادة التأمين على جميع أفراد البعثة المصرية، وتم تعيين أعداد إضافية لرجال الأمن على فندق الفريق المصري، وتخصيص سيارتي شرطة لحمايته أثناء تنقلاته إلى ملاعب التدريب والمباريات، وأكد وجود أعداد كبيرة من رجال البوليس السري في فندق إقامة اللاعبين لاكتشاف أى مخطط للنيل منهم خلال تواجدهم بأنجولا.
وشدد طه على أنه حضر خصيصاً من القاهرة بتعليمات من وزير الخارجية ليكون إلى جوار السفارة المصرية للتعزيزات الأمنية التي تضمن سلامة البعثة وحمايتها.
وطلب من الإعلاميين خلال جلسته معهم عدم التعرض للجانب الجزائري لا من قريب ولا من بعيد، حتى لا يؤدى الأمر لتجدد الأزمة معهم من جديد، خصوصاً أنه من الوارد أن يلاقيهم المنتخب في الأدوار التالية.