حجز طعن «مدينتي» للحكم في جلسة الخميس المقبل ‏

كتب: شيماء القرنشاوي الأحد 01-08-2010 21:47

شهدت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الأحد، جلسة أخرى ‏ساخنة أثناء نظرها الطعن على حكم محكمة القضاء ‏الإدارى ببطلان عقد بيع أرض مشروع «مدينتى» المبرم ‏بين هيئة المجتمعات العمرانية، ممثلة عن وزارة الإسكان، ‏وإحدى شركات مجموعة «طلعت مصطفى».‏

بدأت الجلسة بمشادة بين طرفى الدعوى، الدكتور شوقى ‏السيد، محامى المجموعة، وعصام سلطان، المحامى ‏المنضم للمهندس حمدى الفخرانى، مقيم الدعوى الأصلية، ‏عندما قال الأول فى بداية الجلسة: "إن (الفخرانى) يدلى ‏بتصريحات صحفية وتليفزيونية كل يوم فى جميع وسائل ‏الإعلام عن القضية، وإن مشروع مدينتى يعد إهداراً ‏لأموال وأملاك الدولة، وهو ما يعد جريمة لأن القضية ‏لاتزال متداولة أمام المحكمة ولا يجوز الحديث فيها أو ‏عنها بأى شكل من الأشكال".‏

ورد عصام سلطان، موجهاً حديثه للمحكمة بأن الدستور ‏أعطى كل مواطن فى هذا البلد حق الحديث والتعبير قائلاً: ‏‏"اشمعنى الدكتور (شوقى هو اللى بيتكلم فى كل حتة، ‏ومش عاوز الراجل ده يتكلم ـ قاصداً الفخرانى".‏

واشتبك «السيد» و«سلطان» من جديد عندما قال الأخير: ‏‏"عيب يا دكتور إنك تقول أنا عارف الحاجات دى، عشان ‏اللى يعرفها لازم يكون عنده شبكة تجسس ـ دون الإفصاح ‏عن ماهية تلك الأشياء»، وانفعل «السيد» قائلاً: "إنت ‏بتقولى أنا عيب؟".. لينصرف بعدها وسط عدد من محاميى ‏مكتبه.‏

وبعدها أعلنت المحكمة قرارها بحجز الطعن للحكم بجلسة ‏الخميس المقبل، وصرحت لطرفيه بتقديم مذكراتهما خلال ‏‏3 أيام.‏

بدأت المحكمة، برئاسة المستشار مصطفى حنفى، نائب ‏رئيس مجلس الدولة، جلستها بإثبات حضور طرفى الطعن ‏وانضمام عصام سلطان وخالد على، ممثل المركز ‏المصرى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، للمهندس ‏حمدى الفخرانى، مقيم الدعوى الأصلية والمطعون ضده ‏أمام هذه المحكمة، وقال الدكتور شوقى السيد إنه اطلع على ‏تقرير هيئة مفوضى الدولة الذى أودع المحكمة قبل يومين ‏من الجلسة وأنه مستعد للمرافعة والرد على كل ما جاء ‏بالتقرير الذى انتهى إلى رفض الطعن وتأييد حكم القضاء ‏الإدارى.‏

أكد دفاع الطرف الآخر أنهم لم يطلعوا على تقرير ‏المفوضين وطلبوا أجلاً للاطلاع عليه، فيما طلبت المحكمة ‏من الطرفين المرافعة بإيجاز، مشيرة إلى أن قضاء مجلس ‏الدولة هو قضاء مذكرات وليس مرافعات.‏

وطلب شوقى السيد، فى بداية مرافعته وقف تنفيذ الحكم ‏بصفة عاجلة، وقال: إن تصريحات صاحب الدعوى تؤثر ‏على سوقى العقارات والمال والوضع الاقتصادى بأكمله، ‏لأنها تنال من مشروع عملاق تتجاوز قيمته المليارات.‏

وأشار «السيد» إلى أنه طبقاً لنص المادة «50» من قانون ‏مجلس الدولة فإن دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية ‏العليا هى الوحيدة صاحبة السلطة فى وقف تنفيذ الأحكام، ‏وهى الدائرة التى تنظر الطعن، والتمس الحكم بوقف تنفيذه ‏لإنقاذ الاقتصاد المصرى، على حد قوله.‏

ووصف «السيد» حكم محكمة القضاء الإدارى الذى أبطل ‏عقد المشروع بأنه «معدوم»، لأن عضو اليمين بالدائرة ‏التى أصدرته توجد خصومة بينه وبين هيئة المجتمعات ‏العمرانية تتمثل فى نزاع قضائى لايزال منظوراً أمام ‏المحاكم، وهو ما يجعل الحكم باطلاً لعدم صلاحية أحد ‏الموقعين عليه لنظر الدعوى من أساسها.‏

وأشار إلى أن حكم القضاء الإدارى استشهد ببعض أحكام ‏مجلس الدولة الفرنسى، فيما يخص شرط الصفة والمصلحة ‏قائلاً: «هو مجلس الدولة هنا ناقص عشان نجيب أحكام من ‏مجلس الدولة الفرنسى». وطلب دفاع الطرف الآخر ضم ‏صورة رسمية من تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ‏الخاص بعقد تخصيص أرض مشروع مدينتى، وأجلاً ‏للاطلاع على تقرير هيئة مفوضى الدولة للرد عليه، رفعت ‏بعدها المحكمة الجلسة، وبعد نصف ساعة من المداولة ‏أصدرت قرارها المتقدم بحجز الطعن للحكم.‏