الخارجية الأمريكية: بعض الأحزاب الإسلامية لديها خطاب معتدل جداً وواشنطن تقدر ذلك

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 04-01-2012 23:47

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن «بعض الأحزاب السياسية ذات الطابع الإسلامي في مصر والمغرب وتونس وليبيا تتمتع بخطاب معتدل جدا وهو موضع تقدير من جانب الولايات المتحدة»، مؤكدة أهمية اقتران خطاب هذه الأحزاب بالأفعال.

وقالت نولاند خلال الموجز اليومي للخارجية الأمريكية إن واشنطن «تشعر بأن المواطنين في هذه الدول ربما أيضا سيحكمون على هذه الأطراف بمدى تحقيقهم لمزيد من الديمقراطية والرخاء وإتاحة حق الاقتراع لمجوعات أوسع من المواطنين بشكل أكبر بدلا من الاستبعاد أو التعصب».

وأضافت:«هذه الدول تشهد عهداً جديداً، حيث يتم السماح لمواطنيها بالمشاركة في صناديق الاقتراع والسماح للأحزاب السياسية من مختلف توجهات الطيف السياسي بالتسجيل والمشاركة».

وجددت تأكيدها بأن «الحكم على هذه الأحزاب سيكون من خلال التزامها وتمسكها بالمعايير الديمقراطية العالمية، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المشاركة لجميع المواطنين والأقليات والتسامح وحقوق المرأة».

وحول أزمة مداهمة وإغلاق عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر، أكدت المتحدثة استعداد «منظمات العمل المدني الأمريكية للتعاون مع الطلبات القضائية الملائمة المتعلقة بالشفافية»، مشددة على التعاون الأمريكي مع السلطات القضائية المصرية، ودعت إلى معالجة موضوع هذه المنظمات «بشكل صحيح في إطار سيادة القانون والمعايير الديمقراطية».

وأشارت نولاند إلى أن عدداً من رؤساء منظمات العمل المدني التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها موجودون الآن في القاهرة ويتحدثون مع موظفيهم ويعملون مع السفارة الأمريكية في القاهرة ويعقدون اجتماعات مع مسؤولين مصريين»، مشيرةً إلى أن واشنطن «تؤيد جهودهم الذاتية في حل أزمة عمل المؤسسات المدنية في مصر على الفور».

ورفضت نولاند تسمية من أطلقت عليهم أمس بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك في الحكومة المصرية، الذين وصفتهم في تصريح سابق بأنهم «لا يفهمون كيف تعمل المنظمات الأهلية في مجتمع ديمقراطي»، لكنها قالت إن « واشنطن قلقة من الخطب الرنانة التي صدرت عن بعض الأصوات التي لا تتوافق حتى مع العملية الانتخابية النشطة الجارية في مصر».