يبدأ التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، غدا الاثنين، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمحافظة بورسعيد كأول محافظة تنطلق فيها التجربة ليتم تغطية جميع المواطنين بها صحيا، على أن تتحمل الدولة الاشتراكات عن غير القادرين.
وتقدم خدمات التأمين الصحي الشامل الجديدة في محافظة بورسعيد في 11 مستشفى عاما وتخصصيا و32 وحدة ومركزا صحيا، ليتم التسجيل أولا ثم الكشف مع فتح الملفات الطبية للمنتفعين داخل الوحدات الصحية.
ووفقا لآليات ونشاط منظومة التأمين الصحي الشامل، فإن الشخص المنتفع بخدمات المنظومة الجديدة سيقوم بالتسجيل في الوحدات الصحية التي تستهدف استخدام البيانات في بناء واستكمال الخرائط الطبية والصحية لتحديد الاحتياجات والأولويات الصحية والعلاجية للمنتفعين ومن هنا يتم توفيرها.
وبموجب التسجيل يصبح لأي منتفع نوعين من الملفات الأول هو الملف الصحي، الذي يتضمن المعلومات الصحية عن المريض والتي لا تتغير كالاسم والسن والعنوان والإصابات بالأمراض المزمنة كالضغط والسكر على سبيل المثال لا الحصر والوحدة الصحية التابع لها والطبيب المستقبل للحالة.
أما النوع الثاني من الملفات يتعلق بالمعلومات الطبية، والتي يتم تسجيلها عن دخول المريض للحصول على الخدمات الطبية بالمستشفيات بجميع مستوياتها، وهنا تكون المعلومات متعلقة بالحالة، والأدوية التي سيصرفها للعلاج والبرتوكول العلاجي الذي يخضع له طوال فترة تردده على المستشفيات.
التسجيل الإلكتروني سيساهم في بناء أضخم قاعدة بيانات لما يقرب من مليون مواطن يعيش في بورسعيد تتضمن البيانات الصحية والطبية لجميع أفراد الأسرة وسيكون الاعتماد بشكل كامل على طبيب الأسرة.
كل طبيب في منظومة التأمين الصحي الشامل سيكون مسؤولا عن 5 آلاف ملف طبي بمعنى أنه سكون مكلف بمتابعتهم داخل الوحدات الصحية وحتى عند الإحالة كما أن العلاج سيكون وفقا للبروتوكولات العالمية في علاج الأمراض المختلفة، بمعنى أن الحالة تتطلب العلاج بطريقة معينة سيتم توفيرها في وقتها وبأعلى مستوى من الجودة.
أما عن مسألة صرف العلاج ستتم من خلال الوحدات الصحية والمستشفيات وإذا كان العلاج غير متوفر سيتم صرفه من الصيدليات المتعاقدة ويوجد 6 مستشفيات عامة بها كل التخصصات، و5 مستشفيات تخصصية للحالات المختلفة وتم تجهيز المستشفيات وفقا لأعلى التصميمات والمعايير مع عمل عقود صيانة لكل مستشفى ولكل جهاز لضمان استمرارية الخدمة وبجودة وتميز.
وبموجب التطبيق والتشغيل التجريبي سيكون هناك نظام إلكتروني متكامل يستهدف متابعة المريض من لحظة دخوله المستشفى، وحتى شفاء مع الاحتفاظ بكافة بياناته بشكل سرى، وسيتم من خلاله أداء الخدمات بسهولة، وبأعلى درجة من الدقة في إطار استكمال التحول الرقمي لمحافظة بورسعيد.
ويشار إلى تدشين المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل الجديد بمحافظة بورسعيد، أولى محافظات المرحلة الأولى للقانون الجديد في الموعد المحدد له مطلع شهر يوليو المقبل وسيبدأ بمرحلة التشغيل التجريبي تمتد لفترة شهرين من الأول من يوليو القادم، وتنتهي في الأول من سبتمبر، سيتم خلالها تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية مطابقة للمعايير القومية المصرية، ومن خلال منشآت مسجلة لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.