بعدما حسمت الجولتان الأولى والثانية مصير الفريقين تماما في البطولة، يلتقي المنتخبان الجزائري والتنزاني غدا الإثنين، في لقاء للشهرة فقط بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا «كان 2019» المقامة حاليا في مصر.
وأصبح المنتخب الجزائري هو الوحيد الذي حسم موقفه كاملا من خلال الجولتين الأولى والثانية حيث لم يقتصر الأمر على تأهله للدور الثاني «دور الستة عشر» قبل الجولة الثالثة وإنما كان الوحيد الذي ضمن صدارة مجموعته عبر أول مجموعتين وبغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة في المجموعة.
وفاز المنتخب الجزائري «الخضر» على نظيره الكيني 2 / صفر ثم تغلب على المنتخب السنغالي 1/ صفر ليضمن صدارة مجموعته بغض النظر عن نتيجة مباراة الغد التي يخوضها تحت شعار «مباراة للشهرة».
وفي المقابل، فقد المنتخب التنزاني أي فرصة للمنافسة على التأهل وكان الوحيد من بين المنتخبات الـ24 التي خاضت البطولة الذي ودع هذه النسخة رسميا بعد جولتين فقط حيث خسر أمام السنغال صفر / 2 وأمام كينيا 2 / 3.
ويخوض المنتخب التنزاني «نجوم الطوائف» بقيادة مديره الفني النيجيري إيمانويل أمونيكي، مباراة الغد بهدف حفظ ماء الوجه وترك أي بصمة في البطولة قبل حزم حقائبه عائدا إلى بلاده.
ولهذا، يتسم الفريقان بهدوء الأعصاب قبل مباراة الغد بعدما حسم كل منهما موقفه تماما قبل هذا اللقاء.
وفي ظل هذا الموقف المحسوم، ينتظر أن يلجأ كل من المدربين إلى تجربة عناصر بديلة عدة لمنحها مزيد من الخبرة والثقة.
وقد يدفع جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري بتشكيلة تعتمد في معظمها على العناصر الاحتياطية لمنح قسط من الراحة للاعبيه الأساسيين قبل المباريات الصعبة في الأدوار الإقصائية.
ورغم هذا، يحرص المنتخب الجزائري على مواصلة الانتصارات في البطولة وكذلك الحفاظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم للمباراة التاسعة على التوالي في مختلف البطولات.
ويهدف الخضر من البحث عن الفوز الثالث على التوالي في هذه المجموعة إلى توجيه إنذار قوي لباقي المنافسين خاصة أن الفريق يحظى حاليا بترشيحات قوية للفوز باللقب.
وفي المقابل، ينتظر ألا يعتمد أمونيكي على العديد من العناصر البديلة خاصة أنه يتطلع لتحقيق الفوز في هذه المباراة لحفظ ماء الوجه لاسيما وأنه خسر أول مباراتين في البطولة وفشل في تحقيق الفوز لأربع مباريات متتالية حتى الآن.
وأكد سايمون موسافا لاعب منتخب تنزانيا أن مواجهة المنتخب الجزائري، ستكون صعبة للغاية خاصة أن المنتخب الجزائري يضم العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا.
وأوضح: «كانت هناك العديد من الجلسات النفسية عقب الخسارة من كينيا لتحفيز اللاعبين بشكل جيد يجعلنا قادرين على تخطى آثار الهزيمة».