القمة «107» فوق البركان

كتب: إيهاب الجنيدي الثلاثاء 28-06-2011 17:10

فى أقوى وأهم مباريات الموسم والمواجهة التى دائماً ما تستحوذ على أعلى نسبة متابعة ومشاهدة على صعيد العالم العربى، يخوض الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك «الوصيف» عند الثامنة والنصف مساء  الأربعاء مهمة صعبة أمام غريمه التقليدى الأهلى «المتصدر وحامل اللقب» على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى ضمن الجولة السابعة والعشرين لبطولة الدورى الممتاز فى القمة رقم 107 بين قطبى الكرة المصرية.


يدخل الفريقان المباراة بأهداف وأمنيات مختلفة وفرص وحظوظ مختلفة أيضا فالزمالك صاحب الأرض والمركز الثانى برصيد 50 نقطة لا بديل أمامه عن الفوز لإحياء آماله فى المنافسة على اللقب مجدداً بعد تنازله عن القمة فى آخر جولتين لصالح الأهلى وتخلفه بفارق 5 نقاط بالتعادل مع طلائع الجيش والخسارة من المصرى، ويدرك الجهاز الفنى للفريق جيداً أن الفوز اليوم يعيده للصورة مجدداً، ويربك حسابات منافسه ويصيبه بالاضطراب قبل مبارياته الثلاث الأخيرة أمام المقاصة والمقاولون وسموحة، فيما يسعى الأهلى المتصدر برصيد 55 نقطة لمواصلة عروضه القوية بعد اجتياز عقبتى إنبى والإسماعيلى فى آخر جولتين بالفوز على غريمه التقليدى، وتأكيد تفوقه عليه وتوسيع الفارق إلى 8 نقاط، وهو ما يعنى حسم المارد الأحمر لقب البطولة بشكل كبير للعام السابع على التوالى، فضلاً عن إدخال البهجة والسرور على جماهيره، التى تعتبر هذه المباراة بطولة خاصة فى حد ذاتها وتحلم باستعادة ذاكرة الانتصارات لفريقها على الزمالك مع مانويل جوزيه.


وعكف حسام حسن، المدير الفنى للزمالك، خلال الأيام القليلة الماضية على رفع الروح المعنوية للاعبين، وإخراجهم من حالة اليأس والإحباط المسيطرة عليهم، وحرص العميد على التأكيد على لاعبيه أن ينسوا نتائج الفترة الماضية، وأن يبدأوا عهداً جديداً من هذه المباراة، وأكد لهم أن بإمكانهم أن يجعلوا اللقاء عنق زجاجة بين مرحلتين متناقضتين تماماً، وحذرهم من التهاون أو التخاذل فى المباراة، مشيراً إلى أن جماهير الفريق لن تحتمل صدمة جديدة منهم، ولكن الفوز سوف ينسيها جميع إخفاقات الفترة الماضية، ويعيدها لدعم وتشجيع الفريق بكل قوة ويحيى آمالهم مجدداً فى المنافسة على الدرع، فى المقابل رفض جوزيه، المدير الفنى للأهلى، الإفراط فى الفرحة عقب مباراة الإسماعيلى، وبدأ الاستعداد بقوة للمباراة، وشدد على لاعبيه أن الزمالك منافس قوى، ولابد من الفوز عليه لحسم درع البطولة، فضلاً عن أن جماهير الفريق لن تشعر بحلاوة الفوز بالدرع إذا صاحبته خسارة من الزمالك. وتمثل مباراة اليوم مواجهة من نوع آخر بين البرتغالى مانويل جوزيه، المدرب الجرىء والمغامر، الذى تولى قيادة سفينة الأهلى فى الدور الثانى فقط، ونجح فى تقليص فارق النقاط مع الزمالك المتصدر منذ بداية الموسم فى 10 مباريات فقط ليدخل مباراة اليوم متفوقاً بفارق 5 نقاط، وحسام حسن، المدرب الذى بث الحماس والقتالية فى لاعبى الزمالك، لكنه فشل فى فك طلاسم الكثير من المباريات ليفقد الفريق الكثير من النقاط بعد أن كان الأقرب لدرع البطولة بسبب أخطاء فنية. وستكون مواجهة اليوم فاصلة بين المدربين، حيث التقيا من قبل مرتين فى موسم 2008/2009، وتفوق حسام حسن فى الأولى وكان مدرباً للمصرى بالفوز على الأهلى بهدفين، وبعدها انتقل لتدريب المصرية للاتصالات، لكن جوزيه تفوق عليه فى مباراة الفريقين وفاز الأهلى 2/1، ويبقى السؤال المهم لمن الفوز اليوم: الأهلى «الواثق» أم الزمالك «الجريح»، ومن يحسم المواجهة الثالثة جوزيه المغامر الجرىء أم حسام حسن الثائر المتحمس؟