واصل جهاز الكسب غير المشروع، الثلاثاء، برئاسة المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل، التحقيقات مع المتهم أحمد عز أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني السابق، التي واجه خلالها المستشار خالد سليم، رئيس هيئة الفحص والتحقيق، عز، بممتلكات جديدة رصدتها تحريات الرائد حازم محمود، الضابط بمباحث الأموال العامة، كما اتهمه باستغلال علاقة الصداقة التي جمعته بعلاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، للحصول على 6 شركات تعمل في حديد التسليح.
وعجز عز خلال جلسة التحقيق، عن إثبات مصادر مشروعة للممتلكات التي رصدتها التحريات، وبعد 6 ساعات تحقيقات تم اقتياده إلي محبسه بسجن مزرعة طرة مرة أخري، حيث يقضي فترة الحبس 15 يوما، على ذمة تحقيقات الجهاز، وينتظر محاكمته في عدة وقائع أمام محاكم الجنايات.
ووصل المتهم مقر الجهاز، في التاسعة والنصف صباحا، من محبسه بسجن مزرعة طرة، وسط حراسة مشددة، وفي العاشرة صباحا مثل أمام المستشار سليم، لمواجهته بالتحريات الرقابية حول تضخم ثروته، وظهور ثروة عقارية جديدة له، قالت التحريات إنه حصل عليها بطريق غير مشروع.
وواجه رئيس هيئة الفحص والتحقيق، عز بالتقرير الرقابى الذى أكد امتلاكه 6 شركات، تعمل معظمها فى مجال صناعة الحديد والتسليح، والتى حصل عليها باستغلال نفوذه السياسى، وعلاقته بجمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، بجانب اكتشاف امتلاكه عقارات بمدن شرم الشيخ والغردقة ومنطقة العجمى لم تكن مدرجة فى إقرار الذمة المالية الخاص به، وهو ما لا يتناسب مع مصادر دخوله، علاوة على بعض الأسهم التى استحوذ عليها من شركة الدخيلة، والتى بلغت نسبتها 67% دون وجه حق وبالمخالفة للقانون، بحسب التقارير الرقابية.
كما استمع المحقق الي أقوال عز، الذي نفي تحقيقه أي كسبا غير مشروعا، نتيجة استغلاله النفوذ ومنصبه في الحزب الوطني المنحل، أو حصول علي مبالغ مالية من بعض رجال الأعمال، وقال إن جميع ممتلكاته كونها من الاستثمار.
وتمت مواجهته باستحواذه علي 67% من إنتاج الحديد في شركة الدخيلة، وتعديل شعار الشركة وارتكاب مخالفات مالية في العقود، والتمكن من بيع منتجات شركته الخاصة العز للحديد، باعتبار أن جميعها منتجات جهة واحدة، كما تمت مواجهته بتخفيض إنتاج شركة الدخيلة لتسويق شركته، مستغلا اسم المنتج، ما حقق له مبالغ مالية طائلة دون وجه حق.
كما واجه المحقق عز بتربحه من بيع خام البليت المكون الاساسي لإنتاج الحديد لشركته فقط، بسعر منخفض دون باقي الشركات، ما الحق بشركة الدخيلة خسائر بلغت ملايين الجنيهات، وحقق لنفسه مكاسب بمليارات الجنيهات، وامتنع عن سدد الديوان المستحقة عليه لشركة الدخيلة والبنوك، وهو ما حقق مكاسب مالية نتيجة استغلال النفوذ.
وواجه المحقق، المتهم بامتلاكه عددا من الممتلكات في الغردقة وقصر بالعجمي وفيلتين بمارينا والمنصورية و6 شقق سكنية بأرقي مناطق الدقي و4 شقق ببرج فرست مول المطل علي نيل الجيزة، تصل قيمة الشقة فيه الي 20 مليون جنيه، وامتلاكه مقرا اداريا بفندق فورسيزون بجاردن سيتي، وقطع أراضي منها 5 افدنة بطريق الاسكندرية الصحراوي، بجانب طائرة خاصة يستخدمها في تنقلاته للسفر إلي جميع دول العالم وأسطول من السيارات.