البابا تواضروس يتحدث عن «الأسرار السبعة المقدسة»

بابا الإسكندرية: «الأقباط أكثر شعوب العالم حبًا في الكنيسة لأنها سرائرية»
كتب: رجب رمضان الخميس 27-06-2019 21:13

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهى بمقر كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس، مساء أمس، حيث شاركه العديد من الآباء الأساقفة وكهنة الكنيسة وبحضور المئات من الأقباط الأرثوذكس.

وشهدت زيارة البابا إلى الكنيسة قبل بدء الصلاة موقفًا أبويًا، حيث انحنى البابا تواضروس ليضع صليبه على رأس سيدة مسنة جالسة على كرسى طلبت منه أن يباركها بالصليب .

وعقب بالصلاة ألقى البابا عظة روحية تحدث فيها عن أسرار الكنيسة السبعة المقدسة تحت عنوان «الكنيسة والأسرار» قائلاً: تحدثت معكم في المرات السابقة عن الكنيسة وعن نعمة وجود الكنيسة وفي الأسبوع الماضي تحدثت عن «عمل الكنيسة» واليوم نتحدث عن «الكنيسة والأسرار» وفي أحد أوصاف الكنيسة أنها كنيسة سرائرية، أي تؤمن بالأسرار وبعملها، والأسرار هي أسرار النعم والأسرار السبعة مبنية على سفر الأمثال الأصحاح التاسع عدد واحد «الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة» ورقم سبعة هو رقم الكمال ثلاثة «الإيمان بالثالوث» وأربعة «انتشار الإيمان في الجهات الأربعة» وجميعنا نحتاج لكل الأسرار لكن من الممكن الاستغناء عن سرّين وهما «سر الزيجة وسر الكهنوت».

وتابع: «ماذا يحتاج السر ليصبح سرًا؟ يحتاج لطقس ليكون قانونيًا كنسيًا ونحن نتسلمه من جيل إلى جيل ويجب أن يقيم السر كاهنًا شرعيًا، أي سُيم من قبل أسقف في الكنيسة والسر يحتاج لمادة مثل عصير العنب والخبز ومن خلال السر ينال نعمة سرائرية ومن خلال السر ينال الإنسان نعم هذه الأسرار والكنيسة بيت الأسرار ونحن جميعنا نعرف ترنيمة (كنيستي كنيستي) حيث نقول فيها هي بيتي وهي أمي وهي سر فرح حياتي».

وأوضح البابا أن «الكنيسة هي أمي» متمثل في ثلاثة أسرار، هي أن أسرتي ولدت في الكنيسة من خلال سر الزيجة، والسر الثاني: سر المعمودية، والمعمودية هي بطن الكنيسة وكل شخص ولد في سر المعمودية، والسر الثالث ولدت وثبت في الكنيسة عن طريق سر الميرون وصرت عضوًا في هذه الكنيسة وعبر التاريخ نقول «إن الكنيسة هي بمثابة أم على الدوام»، وصار وجودي في الكنيسة قانونيًا وواضحًا وانظر إلى حلاوة الكنيسة بيتي الأبوة والراحة وأمي من خلال سر الزيجة والمعمودية والميرون وتعبير هي سر فرح حياتي من خلال سرين (سر التوبة وسر التناول).

وأضاف البابا أنه لا يوجد فرح على الأرض سوى فرح التوبة، فالإنسان لا يدرك الفرح الحقيقي إلا من خلال التوبة وثاني سر هو التناول وهو قمة الأسرار وفي التناول يشعر الإنسان بقمة الفرح ويصير عضوًا في شجرة الكنيسة ينبض بالحياة وسر فرح حياتي في توبتي وتناولي المقدس ونحن نعيش الأسرار السبعة من خلال هذه المفاهيم وهذه الأسرار حضور تمارس بوعي وفهم.