مسؤولون في هايتي يرجحون زيادة عدد قتلي الزلزال إلى 100 ألف

كتب: عمرو النادي, وكالات الجمعة 15-01-2010 11:59

تصاعدت حدة الغضب واليأس في هايتي التي ضربها زلزال مدمر يوم الثلاثاء الماضي حيث لا تزال جثث الضحايا ممدة في شوارع العاصمة «بور او برنس» ومع تأخر تسليم المساعدات الدولية للمنكوبين، فيما رشح مسؤولون في حكومة هايتي زيادة عدد قتلى الزلزال المدمر ليصل إلى 100 ألف شخص.

وفيما يبحث سكان العاصمة بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين محتملين، قضوا ليلة أخرى في العراء خوفا من الهزات الارتدادية بعد زلزال الثلاثاء الذي بلغت قوته 7 درجات.
ورغم إطلاق عملية إغاثة دولية ضخمة، لم تصل المعدات اللازمة لرفع الأنقاض فيما لا تزال مواد الإمدادات الأولية عالقة في المطار الدولي.

وتم دفن حوالي 7 ألاف قتيل أمس الخميس كما أعلن رئيس وزراء «بيرو فيلاسيكيز كويسكين» بعدما حذر مسؤولون هايتيون من أن الحصيلة قد تصل إلى 100 ألف قتيل.
وقال مسؤولو هايتي أن عدد المنكوبين من جراء الزلزال بلغ ثلاثة ملايين شخص.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الزلزال، الأعنف الذي يضرب هذا البلد الكاريبي منذ أكثر من 150 عاما، أدى إلى مقتل ما بين 40 و 50 ألف شخص.

وقالت «لوسيل» وهي ناجية من الزلزال "إذا لم تصل المساعدة الدولية فان الوضع سيتدهور سريعا، نحن بحاجة للماء والمواد الغذائية سريعا".

ويتوقع أن تصل حاملة طائرات أميركية إلى هايتي اليوم الجمعة، وهي مزودة بـ 19 مروحية لنقل المياه والأدوية ومساعدات أخرى إلى ألاف الهايتيين.
وفي «بور او برنس» سجلت حركة كثيفة في المطار الصغير الذي كان يستقبل طائرات من أنحاء العالم. وألغت وزيرة الخارجية الأميركية «هيلاري كلينتون» ووزير الدفاع «روبرت غيتس» رحلات إلى الخارج للمساهمة في تنسيق جهود الإغاثة الأميركية التي تشمل 100 مليون دولار كمساعدة عاجلة ونشر أكثر من 5 ألاف جندي أميركي إلى جانب إرسال سفن برمائية.
وأعلن البيت الأبيض أن احد مستشاري الأمن القومي الأميركي للرئيس «باراك اوباما» غادر مساء أمس الخميس إلى هايتي مع مسؤول في البنتاجون لتنسيق المساعدة الأميركية على الأرض.
وأعلن رئيس هايتي السابق جان برتران اريستيد المقيم في المنفى في جنوب إفريقيا منذ الاطاحة به عام 2004، استعداده للعودة الى البلاد للمساهمة في إعادة الإعمار.
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي «برنار كوشنير» أن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار وتنمية هايتي الذي تحضر له بشكل خاص الولايات المتحدة وفرنسيا سيعقد في مارس على الأرجح بدون تحديد مكان انعقاده.
وفي العاصمة «بور او برنس» كان عدد من المواطنين يستخدمون أياديهم لرفع الأنقاض فيما أقام البعض ملاجئ مؤقتة في ساحة عامة.
وتنتشر مئات الجثث، بعضها مقطع الأطراف، أمام المبان المدمرة فيما يقوم مواطنون بتفقدها بحثا عن أقربائهم ويعمل الأطباء على معالجة المصابين والمرضى.
وأرسل الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة طائرتي مساعدات تنقلان تجهيزات طبية وفريقا طبيا إلى هايتي. وقالت ناطقة باسم الجيش إن "الفريق الإسرائيلي يضم 220 شخصا وسيقوم بإنشاء مستشفى ميداني". ويضم الوفد 40 طبيبا و20 ممرضا و24 ممرضة وفريقا تقنيا.