شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة قنا إقبالاً متوسطاً فى بعض الدوائر، ومحدوداً فى بعضها الآخر، فى اليوم الثانى لانتخابات المرحلة الثالثة، واستمر خرق الدعاية الانتخابية ومحاولات توجيه الناخبين أمام اللجان، ووقعت بعض الاشتباكات بين أنصار المرشحين فى عدد محدود من اللجان.
ففى الدائرة الثالثة جاء الإقبال محدوداً فى معظم اللجان فى اليوم الثانى للانتخابات، واستمر اختراق حزبى «الحرية والعدالة» و«النور» للصمت الانتخابى، واستخدم أنصار الحزبين سيارات بمكبرات صوت للدعاية ونقل الناخبين إلى اللجان، كما استخدم حزب النور أطفال القرى للترويج لمرشحيه.
ونشبت خلافات حادة بين أنصار محمد عبدالمبدئ، المرشح المستقل، وشباب حزب الحرية والعدالة، أمام مدرسة الكرنك الابتدائية، تسببت فى توقف التصويت داخل لجان المدرسة لأكثر من ساعتين.
فى السياق ذاته، طرد قاضى لجنتى 415 و416 بمدرسة عزبة البوصة الإعدادية، مندوبة لمرشحى «الحرية والعدالة» من داخل الجنة لتوجيهها السيدات للتصويت للدكتور محمد بركات المرشح المستقل «فئات» بعد تحذيرها، وأوقف التصويت باللجنة نصف ساعة وحرر محضر بالواقعة.
كما اشتبك أهالى قرية أبوشوشة بمركز أبوتشت مع أحد أعضاء جمعية «سواسية» لحقوق الإنسان لتصويره إحدى سيدات القرية أثناء تصويتها بمدرسة أبوشوشة الإعدادية، ما يخالف عادات وتقاليد القرية، وتجمهر عدد كبير من الشباب حوله وانتزعوا منه آلة التصوير بعد احتجازه داخل المدرسة، فتدخلت قوات أمن اللجنة لإنهاء الأزمة بمسح جميع الصور التى التقطها، وطلب الأهالى طرده من القرية.
وشهدت مدرسة شرق سمهود بقرية «أهتيم الشمرات» مخالفة قانونية صارخة، حيث رفض أحد الناخبين وضع ورقته فى الصندوق بعد تسلمها وعلقها على باب المدرسة بعد التصويت عليها لصالح قائمة حزب «النور» والمرشح المستقل «عمال» خالد قنديل، لإرشاد الناخبين أثناء دخولهم للتصويت لصالحهما.
واتهم سمير عبدالعظيم، مرشح على قوائم حزب «النور» بالدائرة الثالثة قضاة مدارس «أهتيم الشمرات الابتدائية» و«السلامات الإعدادية» و«عمر بن الخطاب» بتوجيه الناخبين والتصويت لصالح قائمة حزب الحرية والعدالة، وقال لـ«المصرى اليوم»: «إنهم يستغلون البسطاء من أهالى الدائرة للتصويت للحزب المنافس، مؤكداً أنهم طردوا مندوبى جميع الأحزاب من اللجان باستثناء مندوب «الحرية والعدالة».
من ناحية أخرى، أرسل حزبا المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار، رسائلSMS عبر الهواتف المحمولة بأنهما ممثلا الكتلة المصرية، رغم خلو القوائم بالدائرة من ممثل للكتلة، كما تواصلت دعاية حملة التغيير «لا للفلول» بتوزيع منشورات لعدم التصويت لفلول الحزب الوطنى المنحل ومنهم عبدالرحيم الغول وفتحى قنديل وهشام الشعينى.