أعمارهم تتراوح بين 7 و10 سنوات، تظهر على وجوههم ملامح البراءة، تسيطر عليهم مشاعر الفرح والحب والأمل، يرتدون «تى شيرت» المنتخب المصرى والزى الفرعونى الخاطف للأنظار وأقنعة توت عنخ آمون وقبعة من ألوان علم مصر، ممسكون بالزمامير ومجسمات من كأس الأمم الإفريقية وكرة القدم، وذلك من أجل مؤازرة منتخب الفراعنة في مشوارهم الكروى بكأس الأمم الإفريقية 2019، وللدعاية له.
الأطفال كانوا هم أبطال جلسة التصوير التي قرر أن يقدمها المصور محمد عاطف تدعيمًا للمنتخب المصرى، وحرص أيضًا على أن يكون معظمهم من أطفال متلازمة داون، انتهازًا للحدث الحافل الذي يتابعه الملايين حول العالم، لتوصيل رسالة أخرى بأن من حقهم ممارسة جميع حقوقهم بحرية مثلهم مثل غيرهم. من وسط البلد.. للأهرامات بالجيزة.. لبرج القاهرة، استطاع عاطف أن يتجول في هذه المناطق لينفذ جلسة التصوير التي استغرقت ما يقرب من 6 ساعات، وفى درجة حرارة مرتفعة، ويقول عاطف لـ«المصرى اليوم»: «كان نفسى أطفال متلازمة داون يشاركوا في افتتاح كأس الأمم الإفريقية، أو يشاركوا في استقبال منتخبات الأمم الإفريقية، ولما مشاركتهم اقتصرت على الجلوس في الملعب دون مشاركتهم بشكل فعال، قررت أعمل (الفوتوسيشن) وأظهر حبهم لمصر ولمنتخبنا الوطنى، وإن ممكن نستغلهم في الدعاية لمصر، وده من خلال استغلال بطولة الأمم الإفريقية، لأن ده حقهم، هما زيهم زى باقى الأطفال». وأضاف عاطف: «لم يكن التعامل الأول مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون، فقد شاركت معهم بعدد من جلسات التصوير في مناسبات متعددة، لذلك لم أجد صعوبة في التعامل مع هؤلاء الملائكة، واستعنت بمجموعة من الأطفال المصابين وغير المصابين بهذا المرض لتنفيذ جلسة التصوير، لأنى مؤمن بأن الأطفال من خلالهم نقدر نوصل أي رسالة للعالم، لأنهم بيأدوا الرسالة بكل طبيعية ووضوح دون أي تكلف».
كما استعان عاطف أيضًا بطفلين من السودان في جلسة التصوير، وينهى حديثه قائلًا: «ملابس الأطفال كانت هدية من إحدى فاعلات الخير، اللى قررت تتبنى معايا الفكرة، ونختار ملابس الأطفال والإكسسوارات علشان تطلع الفوتوسيشن على أكمل وجه، وده كمان كان بالتعاون مع أهالى الأطفال».