أكدت مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، أن بلادها لم تلعب أى دور فى ثورة 25 يناير، مدللة على ذلك بالقول: «لم يكن هناك من هو أكثر اندهاشاً منى عندما استمعت من خلال نافذة مكتبى بالسفارة إلى أصوات المتظاهرين فى ميدان التحرير، التى طالبوا فيها بالتغيير والمستقبل الأفضل».
ونفت «سكوبى» - فى تصريحات صحفية عقب لقائها محمد العرابى، وزير الخارجيةالاثنين قبل مغادرتها منصبها - أن تكون بلادها وجهت مساعدات مادية لأحزاب أو مرشحين سياسيين.
وقالت: «الولايات المتحدة لا تحاول الوقوف بجانب طرف على حساب الآخر، لكنها تحاول تقديم مساعدات تقنية لبناء الديمقراطية، وسيكون على المصريين أن يصمموا شكل هذا المبنى ومحتوياته، لأن الولايات المتحدة والشركاء الدوليين يمكنهم تقديم المساعدات التقنية إذا طلبت مصر ذلك فى إطار أجواء من الشفافية»، مؤكدة أن بلادها «اكتفت بتدريب بعض المصريين على مبادئ الديمقراطية وتشجيعهم على نيل حريتهم».
ورداً على سؤال حول الانتقادات التى واجهتها الولايات المتحدة مؤخراً لتقديمها ملايين الدولارات لبعض منظمات المجتمع المدنى المصرية، قالت «سكوبى» إن الولايات المتحدة كانت واضحة منذ البداية، إذ أكد الرئيس باراك أوباما منذ بداية الثورة أن بلاده تسعى إلى دعم المرحلة الانتقالية فى مصر، وبالتالى حددنا التمويل باعتباره نوعاً من الدعم السياسى والاقتصادى، مشيرة إلى أن المساعدات المادية تُعنى ببناء القدرات والتدريب.
من ناحية أخرى، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمكتبه، الاثنين ، السفيرة مارجريت سكوبى، وذلك بمناسبة مغادرتها منصبها فى القاهرة عائدة إلى بلادها. وسألت «سكوبى»، خلال اللقاء، الإمام الأكبر عن مبادرة «بيت العائلة» التى يتبناها شيخ الأزهر. وطلبت السفيرة الأمريكية من «الطيب» استمرار التواصل بين الأزهر الشريف والولايات المتحدة فى مختلف المجالات الثقافية والعلمية.