أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، الاثنين، نتيجة الصف الأول للثانوية العامة (التراكمية- نظام التابلت)، بنسبة نجاح 91.4%، لافتًا إلى معدلات النجاح في الاختبارات الإلكترونية جاءت أعلى بكثير من الورقية، إذ أن 581 ألفًا و355 طالبًا، بينهم نحو 480 ألفًا، أدّوا الامتحانات إلكترونيًا.
وقال «شوقي»، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده بديوان عام الوزارة، لمناقشة أوضاع الثانوية الإلكترونية الجديدة، أن هذا النظام الجديد تفوق على القديم بفارق كبير، كما أنه يعد بداية رحلة بناء المواطن، ونوه بأنهم اكتشفوا أن الطلاب قادرون على اكتساب مهارات جديدة تؤهلهم لمكانة علمية حقيقية يستفيدون منها ويستفاد منها الوطن في حين أن أولياء الأمور يتشوقون فقط لنتيجة النجاح بأى أساليب أو وسائل، معتبرًا أن ما وصل إليه الطالب من نتائج ومهارات، مطمئن جدًا، ويعتد به، ويعتمد عليه، رغم حداثة التجربة وحدوث التغيير.
وأضاف «شوقي»، أن الطلاب اكتسبوا مهارات عالمية يقاس عليها، تؤهلهم للدخول في اختبارات داخلية وخارجية، إذ أن القياس في السابق كان مصرى فقط، ما جعل الطلاب يتخلفون عن التطور التكنولوجى التعليمى العالمى ويظهرون في كل الاختبارات الخارجية بمستوى أقل من قرنائهم في العالم، واعترض على ما يتردد بشأن أن نظام التعليم في مصر ليس له أي شبيه حول العالم، مستدركًا: «نفس المنهج التعليمى في كوريا واليابان وأمريكا، والهدف منه ليس بهدف التعجيزى أو إرهاق الطلاب وأولياء الأمور أو تحويل الثانوية العامة لـ 4 سنوات كما يتردد، إنما تغيير المناهج والأساليب والوسائل التربوية والتعليمية، بما يتناسب مع العصر الحديث، لإحداث نقلة نوعية تؤدى إلى تقدم البلاد في جميع المجلات، لأنه بغير تعليم جيد لن يحدث أي تقدم».
وأشار «شوقي»، إلى أن الوزارة بدأت بتغيير محتوى المناهج، بحيث تم الاعتماد على الفهم بدلًا من الحفظ ثم تم تغيير نظام الأسئلة ونظام التصحيح والمراجعة، بحيث يضمن لكل طالب حقه دون أي تدخلات خارجة، مؤكدًا أن الذين يختزلون التغيير في كلمة «ثانوية التابلت» ليس لديهم معرفة حقيقية بالمشروع، خاصة أن المسمى الحقيقى للتغيير هو «ثانوية تنمية المهارات الحقيقية»، وأن توفير «تابلت» ومحتوى رقمى لكل طالب، منتهى العدالة الاجتماعية، كما أن تدريب الطلاب على برمجيات حديثة، ودرايتهم بطرق البحث من بنوك المعرفة، والحصول على المعلومات ودقتها والامتحانات الإلكترونية، ومنع تسريب الامتحانات والغش، هو النظام الأفضل للتعليم في العالم، لافتًا إلى أن هذا المشروع لم يولد بين يوم وليلة، لكنه جاء بتعب وعناء وشقاء عدة سنين وأشهر، وعقبات عديدة، منها عدم وجود شبكات إنترنت داخلية في المدارس، وعدم استقرار البنية التحتية لعملها.
وأوضح أن المركز القومى لتطوير التعليم، هم من وضع بنوك الأسئلة والتصحيح الرقمى وتقييم الامتحانات، غير أن هناك استثمارًا كبيرًا في المنهج يقاس عليه بنوابغ التعليم، يشبه سنغافورا، بالإضافة إلى منهج على بنك المعرفة، كلف مجهودًا كبيرًا، شارك فيه عدة وزارات معنيه وهيئات.
وقال الدكتور طارق شوقي أن الدولة وفرت تابلت لكل طالب في 2300 مدرسة في كافة انحاء الجمهورية، حتي اصبح ما هو موجود في المدارس الحكومية لا يوجد في المدارس الخاصة وهذه نقلة نوعية لم تكن تحدث منذ عدة سنوات، حيث أنه تم بناء بنوك الاسئلة والمناهج وطرق التدريب والتصحيح مع خبراء أجانب، مشيرا إلى أنه تم الغاء طباعة الكتب المدرسية في النظام الالكتروني الجديد وهذا امر سيوفر الكثير من الاموال والمجهود على الحكومة والطلاب واولياء الأمور.
ولفت إلى أنه يوجد الآن 2683 مركز للإمتحانات الالكترونية على مستوي الجمهورية داخل 280 إدارة.
وذكر أن الوزارة اكتشفت أن هناك مشاكل كبيرة في المهارات لدي الطلاب وأن نظام التعليم القديم لا يمكن من خلاله قياس المستوي الحقيقي للطالب لذلك تم عمل مقاييس يعرف من خلالها الطالب مستواه مقارنه بزملائه، وهي قائمة على اربعة الوان، اللون الازرق «متفوق بالنسبة للدفعة» والبرتقالي «مناسب للتوقعات» واللون الاخضر أقل من التوقعات واللون الأسود «أنا فين من زملائي» وأن هذا الطالب يحتاج تحسين في مستواه.
وقال «كما اكتشفنا في النظام الجديد أن متوسط الدفعة في المادة منخفض جدا والنجاح القادم هو ان المتوسطات تعلو من تيرم إلى تيرم .
وأشار وزير التعليم إلى أنه كانت هناك تدخلات في السابق في الإمتحانات والتصحيح وكان هناك نظام غش ممنهج، كاشفا عن ان وزير التعليم العالي دائم الشكوي من مستوي بع الطلاب الذي نقدمهم للجامعات .
وذكر وزير التعليم العالي ان وزارة التربية والتعليم هي الوزارة رقم واحد تتعرض لشائعات وإفتراءات، محذرا من انه سيضرب بيد من حديد كل من يقوم ببث الشائعات، مشيرا إلى أن التصريحات التي تصدر من بعض العاملين بالوزارة لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير وأن من لم يعجبه نهج الوزارة عليه ان يرحل منها، حيث يتبع الوزارة مليون و700 ألف لا يمكن ان يبدي كلا منهم بأيه تصريحات، خصوصا وأن الأمر به منظومة كبيرة تعمل على جيوب المصريين وفي حالة طلب الوزارة 5 جنيهات من ولي الامر يرفض تماما، وخلال الفترة القادمة ستعمل الوزارة على تغيير بعض القيادات لتتماشي مع منظومة التطوير .
وقال «إننا سنتوقف تماما عن الرد على كل ما لم نقله أو يصدر من الوزراة، وإننا مسؤولين عما نقوله فقط أو يصدر عن الوزراة بشكل رسمي».
وأوضح الدكتور طارق شوقي أنه على ولي الأمر في حال ضبط ابنه وهو يغش ان يضربه ويرمية خارج البيت بدلا من ان يأتي به ومعه احد نواب البرلمان ويتوسط اليه لدخوله الامتحان مره أخرى، الأفضل ان يثمن العقاب المفروض عليه بحرمانه من الامتحانات ضمانا لمستقبل أفضل له.
وأكد وزير التعليم أنه جاري حاليا حل مشكلة الكثافات في الفصول، وتدريب وتحسين أجور المعلمين، وأن هناك حلول من خارج الصندوق سيتم الإعلان عنها قريبا.
http://g10.emis.gov.eg/