الرئيس التونسي: شعوب «الربيع العربي» ترى في «الإسلام» حلولاً لمشاكلها

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 04-01-2012 16:50

 

اعتبر الرئيس التونسى، المنصف المرزوقى، أن الدول العربية التى أطاح الربيع العربى بأنظمتها، «أدركت أن الإسلام يمكنه أن يقدم حلولاً لمشاكل العصر، لذلك وصل الإسلاميون إلى السلطة»، وأن هذا السبب هو الذى جعل الإسلاميين فى مصر وتونس والمغرب يفوزون فى الانتخابات.

وقال المرزوقى فى حلقة نقاش بحضور رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى، مصطفى عبد الجليل، فى مدينة بنغازى الليبية، الأربعاء، إن «برامج الأحزاب الإسلامية التى فازت فى الانتخابات لا تحد مما حصلت عليه شعوب الربيع العربى من مكتسبات وحريات، خاصة فيما يتعلق بحرية المرأة، ودورها الفاعل فى المجتمع».

وأضاف المرزوقى، المعارض اليسارى الذي عاش فترة طويلة منفياً فى فرنسا، أنه «يجب تقبل حكم الأحزاب الإسلامية وعدم التفكير فى منعها والتصدى لها كما حدث فى الجزائر فى تسعينيات القرن الماضي، ما أغرق البلاد فى دوامة من العنف»، معتبراً أنه «لو كان الجزائريون تركوا المجال للإسلاميين فى الوصول إلى السلطة، لما سالت الدماء، ولما أزهقت الأرواح».

ورفض المرزوقى مقولة أن «الشعب التونسى هو من علم الشعوب العربية الثورة التى انطلقت شرارتها من بلاده»، وقال «فى الحقيقة الشعب الفلسطينى من خلال انتفاضاته المتكررة هو من فعل ذلك».

من جهة أخرى قال رئيس المحكمة العسكرية فى تونس، الهادي العيارى، إن «المملكة العربية السعودية تجاهلت طلب تونس تسليمها الرئيس السابق زين العابدين بن على، لمحاكمته بتهمة قمع الحركة الاحتجاجية التى اندلعت ضد نظامه وأطاحت به مطلع العام الماضى»، وقال «طلبنا من الرياض مرتين تسليم بن على، لكننا لم نتلق ردا».

يأتى ذلك فيما تظاهر العشرات من أقارب الضحايا الذين قتلوا وأصيبوا فى أحداث الثورة التونسية، أمام مقر المحكمة العسكرية منددين بما سموه «الإخراج المسرحي للمحاكمة».

يذكر أن بن على و40 مسؤولاً فى نظامه، يحاكمون غيابياً لدورهم فى مقتل 43 متظاهراً، وإصابة 97 فى حركة الاحتجاج الشعبية التى اندلعت فى 17 ديسمبر 2010، وأدت إلى فرار بن على إلى السعودية فى 14 يناير 2011.