اتهمت دراسة إسرائيلية مناهج التعليم المصرية باحتوائها على «مواد عنصرية»، ضد اليهود والمسيحيين، وأن الكتب الدراسية في مصر تتعامل مع الإسلام على أنه «الدين الحق الوحيد»، وأشارت الدراسة إلى أن «تنقية» مناهج التعليم في مصر، من شأنها أن تنعكس على نظرة المسلمين في مصر للآخر.
وبحسب نتائج الدراسة التي أجراها معهد impact se الإسرائيلي لدراسات «التسامح والسلام»، فإن مناهج التعليم في مصر تحتوي على «مواد عنصرية ومعادية للسامية تجاه اليهود وعدائية تجاه المسيحيين، وتحتاج إلى إصلاحات جذرية»، وأن «التعليم في مصر مستمر في الكذب على التلاميذ، والقول لهم أشياء متناقضة».
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس المعهد، «يوحانان منوغ»، قوله إن «الإسلام يتم تقديمه في الكتب الدراسية المصرية بوصفه "الدين الحق الوحيد"، بينما معتنقو الديانات الأخرى متهمون بالكفر»، وأضاف «منوغ» أن النظام المصري أعلن قبل عام من خلع الرئيس حسني مبارك، عن بدء إصلاح شامل من أجل «تنقية» مناهج التعليم والكتب الدراسية من «التحريض على العنف والتطرف».
وأشار «منوغ» إلى أن النظام المصري السابق كان قد بدأ في تنفيذ الإصلاح من خلال حذف إشارات «الجهاد في سبيل الله»، وأضاف «ولكن هذه التعديلات لم تغير من حقيقة أن المناهج التعليمية وكتب الدراسة المصرية منذ العام الماضي ما زالت مستمرة في تشكيل هوية قومية مستمدة بشكل حصري من الدين الإسلامي».
«منوغ»، المتخصص في دراسة المناهج التعليمية المصرية، قال إنه في حال تنفيذ إصلاح جذري في المنظومة التعليمية المصرية، فإن ذلك «سيغير العلاقات العدائية للآخر، للمسيحيين، واليهود والغرب».
وأشار التقرير إلى أن المصريين يعلمون أن التوراة والعهد الجديد من الكتب المقدسة، ولكن تم تحريفهما من قبل اليهود والمسيحيين، وأن «كتب التعليم المصرية تقول إن اليهود والمسيحيين كفار».
الدراسة المذكورة ستتم مناقشتها في المؤتمر الدولي الذي سيقيمه معهد ترومان، في الجامعة العبرية، بالقدس، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، والذي يحمل شعار «الهوية القومية، صورة الذات وصورة الآخر».