أرسل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء، مرسوم بقانون يقضي بالفرز في اللجان الفرعية في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، بعد 6 أيام من إصداره، وقرر المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، عرضه على أول اجتماع تعقده اللجنة، فيما حصلت «المصري اليوم» على نص خطاب من رئيس اللجنة إلى قطاع مصلحة السجون يطالبه بتمكين «المحبوسين احتياطياً» الصادر لصالحهم أحكام، من التصويت في المرحلة الثالثة من الانتخابات.
ونص المرسوم، في مادته الأولى على «يجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات أن يتم الفرز في اللجان الفرعية، ويجرى الفرز تحت إشراف رئيس اللجنة الفرعية، وفي حالة الانتخاب لعضوية مجلسي الشعب والشورى يكون لكل مرشح أن يندب من يمثله لحضور إجراءات الفرز، ويحرر محضر لإجراءات الفرز يوقع عليه من أعضاء اللجنة الفرعية».
وأوضح المرسوم أنه «يسلم رئيس اللجنة الفرعية محاضر الفرز والمظاريف التي تحوي بطاقات الانتخابات أو إبداء الرأي وسائر أوراق الانتخابات إلى رئيس اللجنة العامة»، وأكد مرسوم القانون على أنه «يتم تنفيذه اعتباراً من يوم 20 يناير 2012».
من جانبه، قال المستشار يسري عبد الكريم، رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للانتخابات، إن مرسوم القانون «لن يسري على فرز صناديق انتخابات المرحلة الثالثة من مجلس الشعب»، مرجعاً السبب إلى أن «مرسوم القانون سيتم تنفيذه بداية من يوم 20 يناير»، ورحب، في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم» بالمرسوم، منبهاً إلى أن اللجنة العليا للانتخابات ستناقشه في أول اجتماع لها.
وحصلت «المصري اليوم» على نص خطاب موجه من رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بتاريخ الثلاثاء، جاء فيه «اللجنة العليا للانتخابات ليس لديها مانع من أداء أي شخص مقيد بقاعدة بيانات الناخبين من الإدلاء بصوته في الانتخابات، وأنه على وزارة الداخلية تمكين كل من هو مقيد بقاعدة بيانات الناخبين، وغير محروم من ممارسة حقوقه السياسية وفقاً للقانون من الإدلاء بصوته بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية وفقاً لما تراه».
وأصدر المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قراراً بتشكيل لجنة انتخاب فرعية تكون مهمتها الانتقال إلى السجون العمومية في «بنها»، و«المرج»، و«شبين الكوم»، لتمكين مأمور كل سجن تنتقل إليه اللجنة، من إدلاء المقيدين بالكشوف الانتخابية للدائرة الأولى بالقليوبية بأصواتهم، يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 يناير، والإعادة المقرر لها 10 و11يناير.
في سياق متصل، اعتبر المستشار يسري عبد الكريم، رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للانتخابات، أن اليوم الثاني من انتخابات المرحلة الثانية «كان أفضل أيام الانتخابات»، وقال «عبد الكريم» إن المرحلة الثالثة «أقل المراحل خرقاً للصمت الانتخابي».
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم، أن اليوم الثانى والأخير لانتخابات المرحلة الثالثة لمجلس الشعب، التى تجرى لليوم الثاني فى 9 محافظات يمضي فى مناخ يتسم بالديمقراطية والانتظام والهدوء.
وقال إن اللجنة العليا للانتخابات لم تتلق أي شكاوى تتعلق بالعملية الانتخابية أو حدوث ما يعكر صفوها.
وأوضح المستشار عبدالمعز إبراهيم، في تصريح له الأربعاء، أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً، السبت المقبل، يعلن خلاله نتائج عمليات الفرز لتلك المرحلة والنسب التي حصل عليها كل حزب أو ائتلاف سياسي وكذلك أسماء الفائزين عن المقاعد الفردية وأسماء الذين سيخوضون انتخابات الإعادة فيها التي ستجرى يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وأشاد «إبراهيم»، بروح التعاون والاحترام المتبادل بين القضاة المشرفين على الانتخابات وجمهور الناخبين والمرشحين ومندوبيهم من أجل خروج العملية الانتخابية بالصورة اللائقة بمكانة مصر لاسيما وأنها أول انتخابات تجرى بعد ثورة 25 يناي، و«التي غيرت مجريات الحياة في مصر، لاسيما باتجاه تكريس دعائم دولة سيادة القانون».