أكد حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، أنه «لن يستغل نجاحه في انتخابات مجلس الشعب، لفرض إرادته على صياغة الدستور الجديد» وإنه«سيتعاون مع كل الجماعات السياسية المختلفة حول الخطوط العامة للدستور».
وقال الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب «حصول الحزب داخل البرلمان على الأغلبية لا يعني الانفراد بوضع الدستور دون مراعاة حقوق الآخرين من المصريين وتجاهل القوى السياسية التي لم تحصل على أغلبية أو أخفقت في الانتخابات البرلمانية».
وأضاف مرسي فى تصريحات نقلتها وكالة «رويترز»، الأربعاء، «كل القوى السياسية وجميع مفكري مصر، دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية والسياسية، سيشاركون في وضع الدستور لأنه دستور المصريين وليس دستور حزب بعينه».
واعتبر مرسى فى تصريح له، الأربعاءن على صفحته الشخصية بموقع «تويتر»، أن «عرس الديمقراطية بدأ مراسم التتويج بالمرحلة الثالثة من الانتخابات التي أبهرت العالم بخروج كل المصريين للمشاركة في بناء دولة القانون».
وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب «نتمنى أن يكون التفاهم هو سيد الموقف داخل البرلمان، والقضية ليست قضية أغلبية ومعارضة».
من جانبه، قال الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانونى للحزب، لـ«المصرى اليوم» إن «رؤية الحزب لسلطة الصحافة فى الدستور سينظر فيها من خلال اللجنة الخاصة بنظام الحكم، وهل فعلا الصحافة سلطة أم كلام مظهري؟، ومكانتها ودورها فى المجتمع»، موضحا «أننا نرى أن الصحافة هى أحد أهم أدوات الرأى والتعبير».
وكان الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، قد قال فى تصريحات لصحيفة «القبس» الكويتية، أنه «تم إلغاء المادة التى نصت على أن الصحافة سلطة رابعة من مشروع الدستور المقدم من الجماعة»، وتساءل «لماذا تكون الصحافة في مصر سلطة رابعة».
فى سياق متصل، وفيما يعد تناقض مع موقف «غزلان»، والذى اقترح أن يتم «استرضاء أهالى الشهداء والمصابين، عن طريق دفع الدية لهم وتعويضهم بشكل مجز، وتقديم الاعتذار لهم ومحاولة التخفيف عنهم قدر المستطاعفى إطار منح المجلس العسكرى حصانة ضد المساءلة القانونية فى أحداث اشتباكات محمد محمود ومجلس الوزراء»، قال محيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، فى تصريح له، الأربعاء، على صفحته ببـ«تويتر»«دماء شهداء ثورة 25 يناير أمانة في أعناق الشعب المصري، ولا يمكن أن نفرط فيها أو ننساها مهما كانت الأسباب أو الدواعي».
واعتبر شريف أيمن، أحد شباب الإخوان، أن تصريح «حامد» «إما محاولة للتهدئة شباب أو تراجع من الجماعة أو أن تصريح غزلان كان اجتهاد منه ولم يحسم بعد فى مكتب الإرشاد»، مشيرا إلى أن «الأيام ستثبت موقف الجماعة الحقيقي من موضوع الدية».