هاجم رئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز حكومة قطر، واتهمها بدعم الإرهاب ورعايته وشبّه ما فعلته ببعض الدول العربية مثل تونس وليبيا وسوريا واليمن، بما فعلته ألمانيا النازية بالعالم.
وقال الرئيس الموريتانى إنه ليس «نادما على قطع العلاقات مع قطر»، وأن «لديه موقفا قديما منها».
وشن فى مؤتمر صحفى هجوما لاذعا على قطر، وقارن بين سياساتها وألمانيا النازية، وأضاف: «ما قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يعادل ما فعلته ألمانيا النازية».
وشدد على أن قطر ساهمت فى «خراب تونس وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية عبر دعمها الإرهاب ونشر التطرف والعنف».
وتابع: «قرار قطع العلاقات مع قطر سيادى ومستقل وتم وفق قناعتى الشخصية وليس لكونى تابعا لبعض الدول مثل ما يروج لذلك البعض».
وأضاف: «ولو كنت تابعا لدول يقصدونها، لقطعت العلاقات مع إيران.. شرف كبير لى قطع العلاقات مع قطر مثل ما فعلت مع إسرائيل، وأتحمل كامل المسؤولية عن ذلك وهذا قرار كنت مستعدا للقيام به منذ البداية».
وسخر ولد عبدالعزيز مما سماه «تشدق قطر بالديمقراطية والحرية»، وأضاف ساخرا: «توجد ديمقراطية فى نصف هكتار من هذه الدولة الصغيرة أسس فيه تليفزيون يتعرض لجميع الدول وله الحرية فى الحديث عن كل شىء إلا ما يدور حول مقره.. قطر سجنت شاعرا لأنه انتقد حكامها، وتقمع شعراءها وتزعم نشر الديمقراطية».
وعقد ولد عبدالعزيز مؤتمره الصحفى فى قصر المؤتمرات بنواكشوط قبل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية.
ودعا الرئيس المنتهية ولايته الى التصويت لمصلحته دون تردد. وقال «ثمة خياران فقط، إما التراجع، أى التطرف وسوء الإدارة وعدم الاستقرار، أو مرشحكم الذى سيواصل ما أنجز لبناء دولة مستقرة ومتطورة».
وأعرب ولد عبدالعزيز عن ثقته فى انتخاب مرشحه «من الجولة الأولى».
من جانبه، وعد المرشح للانتخابات الرئاسية فى موريتانيا، محمد ولد الشيخ محمد أحمد الملقب ولد الغزوانى، فى اليوم الأخير من حملته الانتخابية، بجعل الأمن والعدالة الاجتماعية محور أولوياته.
وقال ولد الغزوانى فى اجتماعه الأخير مساء الخميس فى موقع المطار السابق للعاصمة بحضور حوالى عشرة آلاف شخص شكل الشبان القسم الأكبر منهم وانتظروه لساعات على أنغام الأغانى التقليدية والراب، إن «أمن البلاد فوق كل اعتبار».
وأضاف المرشح الذى تعهد «بالقضاء على اللامساواة والفوارق بين مختلف شرائح المجتمع»، أن «العدالة الاجتماعية ستكون شغلى الشاغل». وكان يلمح إلى التناقض بين أوضاع العرب البربر الحراطين (أحفاد العرب البربر الذين يقاسمونهم ثقافتهم) والمجتمعات الإفريقية الموريتانية التى تتحدث عموما اللغة الأم لإتنيات جنوب الصحراء.