أكد رئيس الموساد الأسبق، شبتاي شفيط، أن «إسرائيل الرسمية لا تريد السلام. ولو أرادت لأقامت علاقات مع السلطة الفلسطينية.
وقال شفيط، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «معاريف»، اليوم الجمعة، إن السلطة الفلسطينية بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هي فراغ، لا يقيمون علاقات معها. هل تعرف رئيس حكومة آخر لا يتحدث مع الفلسطينيين؟.
وأضاف شفيط أن نتنياهو تحدث مع الفلسطينيين في الماضي، وأنه نفذ الانسحاب من مدينة الخليل، في إطار اتفاق أوسلو، لكنه أوقف اتصالاته مع الفلسطينيين بسبب معارضة اليمين الإسرائيلي، خاصة الاستيطاني، لحل الصراع، مشيرا إلى أن هؤلاء «كانوا سيرجمونه في ساحة المدينة لو فعل أمرا كهذا».
ورأى شفيط أن اليمين الإسرائيلي «حوَّل اتفاق أوسلو إلى شيء نجس. ولو استمروا بهذه العملية، لكان بالإمكان أن ينتج عنه سلاما. وهذا ليس خيالا، لأن أولئك الذين لا يريدون سلاما نجحوا في برمجة قسم كبير في الدولة بأن أوسلو كانت أم كل الآثام، والتعبير عن أننا نريد السلام ومستعدين أن ندفع ثمنا إقليميا مقابله، هو الإثم الأكبر».
وهاجم شفيط الصهيونية الدينية الاستيطانية، وقال إنه يطلق على هذا التيار اسم «اليهودية المستوطنة». «هذه يهودية اخترعت مناطق لنفسها (أي الضفة الغربية). نصف الدولة فارغة. بالإمكان تحويل المنطقة من بئر السبع جنوبا إلى حديقة مزهرة، وبالإمكان إدخال فيها ثلاثة أضعاف عدد المستوطنين اليوم. وأقول هذا كي أشير إلى عدم وجود حاجة ديمغرافية وإلى أرض. والدافع الوحيد هو نتيجة إيمان. ونحن نعيش في القرن الـ21، وهذا التفسير لا يقبله العقل».
وحول خطة «صفقة القرن»، التي يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طرحها، قال شفيط: «لا أعرف تفاصيلها، لكنني أريد أن أشير إلى أخطاء ارتكبها. نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، تغريدة السفير بأنه في ظروف معينة يوجد مبرر لإسرائيل بأن تضم (أجزاء من الضفة الغربية). هذه الأمور يفعلها شخص مبتدئ في السياسة».