أولت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم اهتماماً كبيراً بـ«أسطول الحرية 2»، وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن طياراً سابقاً في سلاح الجو الإسرائيلي من المتوقع أن يشارك في الأسطول، بينما نقلت «هاآرتس» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الأسطول لن يشارك فيه أي «عناصر إرهابية»، على حد وصف الصحيفة، فيما كشفت «معاريف» عن حزمة جديدة من العقوبات التي من المتوقع أن تفرضها الإدارة الأمريكية على إيران.
«يديعوت أحرونوت»
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن أزمة دبلوماسية تسود العلاقات بين إسرائيل والأردن، على خلفية الرغبة الإسرائيلية في هدم جسر باب المغاربة في القدس، بزعم أنه آيل للسقوط، وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن ومصر والعراق والبحرين قد تقدمت بمشروع قرار للتنديد بإسرائيل وطلب لوقف مخطط هدم الجسر إلى اليونيسكو، ولفتت الصحيفة إلى معارضة الشرطة الإسرائيلية لهدم هذا الجسر تخوفاً من اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، ذكرت «يديعوت أحرونوت» أن طياراً إسرائيلياً ينوي المشاركة في «أسطول الحرية 2»، وقالت الصحيفة إن الطيار سيشارك في الأسطول الذي سيتوجه إلى قطاع غزة، الشهر الجاري، على متن نفس السفينة التي ستستقلها «هايدي أفشتاين»، والتي قالت عنها الصحيفة إنها إحدى «الناجيات من الهولوكست»، وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة الأمريكية «جرأة وأمل» محتجزة حالياً في أحد الموانئ اليونانية بزعم أنها لا تمتلك التراخيص اللازمة للإبحار.
على جانب آخر، كشفت «يديعوت أحرونوت» عن قرار اللجنة الوزارة الإسرائيلية الخاصة باستيعاب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، والتي يترأسها وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، والذي يقضي بالموافقة على استيعاب 7300 يهودي من الهند، بعد استيعاب 1700 منهم خلال السنوات الماضية، ونقلت الصحيفة عن «ليبرمان» وصفه للقرار بأنه «قرار تاريخي».
«هاآرتس»
نقلت صحيفة «هاآرتس» عن مصادر إسرائيلية قولها إنه من المتوقع أن يشارك في أسطول «الحرية 2» من 6 إلى 10 سفن، على متنها 500 ناشط، وأضافت المصادر الأمنية الإسرائيلية للصحيفة أن مسؤولين أمنيين أكدوا خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت لمناقشة كيفية مواجهة أسطول الحرية، أن الأسطول لن يشارك فيه «أي عناصر إرهابية»، على حد قول الصحيفة، إلا أن المصادر الأمنية أضافت أن عددا من النشطاء «قد يلجأ لاستخدام العنف».
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني السياسي المصغر، قد أصدر، الاثنين، توجيهاته للجيش الإسرائيلي بمنع أي سفينة تقترب من الحدود مع قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله إن «سياسة إسرائيل في التعامل مع الأسطول هي نفس السياسة التي تعاملت بها مع أسطول الحرية الأول»، وأشارت الصحيفة إلى أن جهوداً دبلوماسية إسرائيلية وتركية يتم بذلها لمنع إبحار السفن المشاركة في الأسطول من الموانئ اليونانية، عن طريق الضغط على الحكومة اليونانية.
«معاريف»
صحيفة «معاريف» كشفت عن ما قالت عنه إنه «حزمة جديدة من العقوبات المشددة ضد إيران»، وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية وأوروبا تبلوران حزمة جديدة من العقوبات على إيران ستشمل مراقبة البنوك، وفرض عقوبات على الدول التي تتعامل مع إيران، وأضافت الصحيفة أن العقوبات لن تعرض على الأمم المتحدة ولا على مجلس الأمن، خشية استخدام الصين وروسيا حق «الفيتو» في الاعتراض عليه، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «العقوبات الجديدة ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني».
وفي شأن آخر مازالت حملة التضامن الإسرائيلية مع الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، «جلعاد شاليط»، مستمرة في الذكرى الخامسة لأسره، إلا أن الحملة اكتسبت أشكالا جديدة من إظهار التضامن مع «شاليط»، فبينما دخل عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشكل طوعي لزنزانات رمزية، للإعراب عن تضامنهم مع «شاليط»، أعلن والد الجندي الأسير عن حملة جديدة للتصويت عبر رسائل الـ smsعلى إطلاق سراح ابنه، عبر إرسال كلمة «نعم» إلى رقم معين، لتحديد عدد الإسرائيليين الراغبين في إجراء صفقة تبادل أسرى مع حماس، يتم بموجبها الإفراج عن «شاليط»، بحسب صحيفة «معاريف».