قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه على الرغم من عدم وجود "قيادة عامة" أو "توثيق للعضوية" في فرع جماعة الإخوان المسلمين بأمريكا، فإن تأثير الجماعة يتزايد في الغرب، مضيفةً أنه من الصعب العثور على أي شخص "مستعد للاعتراف بأماكن تواجد الجماعة في أمريكا".
وأرجعت الإذاعة، في تقريرها بثته أمس الثلاثاء، سبب تنامي مشاعر "الشك والقلق" تجاه الجماعة ومنع أعضائها من دخول أمريكا إلى تأييدها لحركة حماس الفلسطينية، والتي تعتبر بمثابةمنظمة إرهابية في نظر واشنطن، مضيفةً أنه بعد أحداث 11 سبتمبر أصبح فكر الجماعة وصلتها المحتملة بحركات الجهاد "تحت المنظار".
وأوضحت «بي بي سي» أنه بالنظر إلى التقاليد الإسلامية "المحافظة للغاية" التي يتبعها الإخوان، فإن أسلوب حياتهم قد يتناقض مع القيم الغربية "العلمانية"، مضيفةً أن الكثير يخشى من تحول تلك البيئات إلى "أرض خصبة للمشاعر المعادية للغرب" ما يؤدي، في بعض الحالات، إلى استخدام العنف.
ونقلت الإذاعة عنستيف إميرسون، وهو صحفي أمريكي قضى سنوات عديدة لمراقبة وضع الإسلام السياسي في امريكا، قوله إنه على مدى 30 عاماً، تم العثور على العشرات من الجماعات المشتقة من الإخوان ، مضيفاً أن الجماعة دائماً ما توجد تحت "ستار زائف" أو في إطار منظمة أخرى.
واعتبرت أن إصدار الجماعة الجديد "إخوان بوك" يحترم "القيم الإسلامية" أكثر من "فيس بوك"، مضيفةً أن إطلاق الموقع يعد "محاولة لزيادة تأثير ووجود الإخوان على الانترنت"، لافتةً إلى أن الجماعة تستخدم الانترنت باعتباره واحداً من الطرق القليلة التي لا تزال "مفتوحة" لهم في مصر.
واختتمت تقريرها بأن أعضاء الجماعة لديهم "مخاوف" من تعرف الحكومة على هويتهم عبر موقعهم الجديد، مرجعة سبب ذلك إلى "حظر" الجماعة في مصر.