هدد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» إسرائيل بقصف مطار «بن جوريون» اذا ضربت مطار بيروت الدولي في أي حرب مقبلة.
وقال نصر الله للإسرائيليين متحدثا في ذكرى اغتيال "الشهداء القادة" في حزب الله ومن ضمنهم القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية مساء أمس الثلاثاء "اذا ضربتم مطار الشهيد «رفيق الحريري» الدولي في بيروت سنضرب مطار بن جوريون... اذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم وإذا ضربتم مصافي النفط سنقصف مصافي النفط عندكم وإذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم وإذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم
وسبق وأن هدد «نصر الله» في يناير الماضي، بأن أي "مواجهة مقبلة" مع إسرائيل ستنقلب إلى هزيمة لها و"ستغير وجه المنطقة."
وأضاف «نصر الله» الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة نصبت في قاعة اليونيسكو في العاصمة اللبنانية أمام آلاف المشاركين في ملتقى القادمين من دول عدة "المستقبل في هذه المنطقة هو مستقبل المقاومة والعزة والكرامة والحرية، إسرائيل والاحتلال والهيمنة والاستكبار إلى زوال إن شاء الله."
وأشار إلى أن "إسرائيل اليوم تعيش مأزقا حقيقيا" يتمثل في سقوط مشروعها ببناء "إسرائيل الكبرى" و"مأزق الزعامة والقيادة والجيش الذي كان لا يقهر فقهرته فئة قليلة من المقاومين والمجاهدين."
ووعد «نصر الله» أنه وأمام كل التهويلات والتهديدات التي تطلق يومياً للبنان أنه وفي أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل فإن حزب الله سيفشل أهداف "العدوان وسنهزم العدو وسنصنع النصر التاريخي الكبير وسنغير وجه المنطقة."
كما تحدث عن "مقدمات سقوط" المشروع الأميركي المتمثل بـ"الشرق الأوسط الجديد"، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان يستهدف "حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان" وسوريا وإيران.
وتزامنت تصريحات «نصرالله» مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، من موسكو بأن إسرائيل لا تعتزم أية حرب، متهماً طهران بتوتير الأوضاع جراء الضغوط الدولية التي تتعرض لها.
وهذا وقد لفت الأمين العام لحزب الله إلى قوة "المقاومة" ملوحاً بعدم قدرة إسرائيل على شن حرب عليها متى شاءت، أو الدخول في مواجهة عسكرية لا تضمن نتائجها، على ما أورد التقرير.
وأكد «نصر الله» أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، وأنها لكل حروبها على لبنان لم تكن بحاجة إلى ذرائع يقدمها لها أحد، وإذا كانت بحاجة إليها فيمكنها أن تصنع هذه الذريعة.
واعتبر أن إسرائيل لم تعد قادرة على فرض شروطها في المنطقة، وأنها أصبحت عاجزة عن فرض التسوية أو الحرب في المنطقة بعد فشلها في حرب يوليو2006.
وتأتي تصريحات «نصر الله» بعد أقل من أسبوعين من تشكيك حزب الله بقدرة نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ على حماية إسرائيل في حال اندلاع مواجهات بين الطرفين، قائلاً إنه قادر على "تحطيم القبة بالقبضة المقاومة."
وقال الحزب إن جميع مدن وقرى إسرائيل تقع في مرمى نيرانه، وهو ما يجعل تل أبيب "تشعر بالقلق" وتزيد من وتيرة الحديث عن حرب مقبلة.
واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، «نبيل قاووق» أن من لا يرى الخطر الإسرائيلي الداهم من خلال التهديدات التي يطلقها قادته فإنه "ينظر بمنظار مغلق ويرتكب خطيئة بحق الوطن."
وكرر «قاووق» ما ذهب إليه نصر الله من أن إسرائيل "ليست بحاجة إلى ذريعة لتهديد لبنان والمنطقة بحروب شاملة،" لكنه أشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية "لم تسعف الإسرائيليين ولم تفدهم بشيء وإنما كانت لها نتائج عكسية حيث أدت إلى إغراق الإسرائيليين ببحر الخوف من رد المقاومة وسوريا."
يذكر أن "القبة الحديدية" هو نظام مضاد للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، تحاول إسرائيل تطويره لمواجهة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وذلك بعد وصلت صواريخهما لمناطق في العمق الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة معها.
وكانت حدة التهديدات بين إسرائيل من جهة، وحزب الله وسوريا من جهة أخرى، قد ارتفعت في الفترة الماضية، ووصلت إلى حد حديث وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، عن "حرب شاملة" في حال عدم مواصلة مفاوضات السلام مع دمشق.
وأعقب ذلك تهديد وزير الخارجية السوري، «وليد المعلم» بضرب المدن الإسرائيلية في حال اندلاع حرب مع بلاده، ورد عليه نظيره الإسرائيلي، «أفيجدور ليبرمان» عبر التلويح لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بإمكانية خسارة الحرب والسلطة في وقت واحد.