النيابة تأمر بحبس شخصين وضبط 12 متهماً فى أحداث «فتنة» سوهاج

كتب: السيد أبو علي الإثنين 27-06-2011 12:10

 

واصلت نيابة مركز دار السلام، تحقيقاتها في أحداث الفتنة الطائفية بين مسلمين ومسيحيين بقرية أولاد خلف، بمحافظة سوهاج، والتي أسفرت عن إصابة 5 مسلمين بينهم اثنان بطلقات نارية، وإصابة قبطي بجرح قطعي بفروة الرأس واحتراق وإتلاف 8 منازل للأقباط بسبب شائعة تسربت عن شروع ترزي في بناء كنيسة داخل القرية دون ترخيص.

وأمرت النيابة، الاثنين، بإشراف المستشار معتز بريري, المحامى العام لنيابات جنوب سوهاج، بحبس المتهمين الرئيسيين المتسببين فى الأحداث وهما: وهبة حليم عطية، وشهرتة وهيب (40 عاماً)، ترزي (صاحب المنزل المخالف)، وإيهاب نعيم تامر (45 عاماً)، نجار، 4 أيام على ذمة التحقيق معهما بتهمتي الشروع في القتل وحيازة سلاح ناري وذخيرة دون ترخيص، والتحفظ على البندقية الآلية المضبوطة بحوزة المتهم الأول والطبنجة المضبوطة بحوزة المتهم الثاني وإرسال السلاحين المضبوطين إلى الطب الشرعي لفحصهما وبيان مدى صلاحيتهما للاستعمال من عدمه.

كما أمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق بمنازل الأقباط المضارة وبدايته ونهايته وتقدير حجم الخسائر والتلفيات وضبط وإحضار 12 متهماً، مسلمين، من المتسببين في عمليات حرق وإتلاف منازل الأقباط بالقرية.

 وقال مصدر أمني بمديرية أمن سوهاج لـ«المصري اليوم»، إن أجهزة الأمن ضبطت متهمين اثنين من المتهمين الاثنى عشر المطلوبين، وهما هيثم محمد محمود، وعلم الدين أحمد العكيني، وتم تحديد باقي المتهمين وجاري ضبطهم، مؤكداً أن هناك جهوداً تتم الآن بمشاركة القيادات الدينية والعمد والمشايخ وكبار العائلات من أجل الصلح بين الطرفين وإنهاء حالة الانقسام داخل القرية.

من جانبة أعلن اللواء وضاح الحمزاوي محافظ سوهاج، تشكيل لجنة من الإسكان والوحدة المحلية بمركز دار السلام، ومصانع أخميم الإنتاجية للأخشاب ومواد البناء، من أجل إعداد المقايسات والتكاليف اللازمة لإصلاح وتأهيل منازل الأقباط المضارة، مؤكداً أن أعمال الإصلاحات ستتم فوراً عقب انتهاء اللجنة من إعداد المقايسات وتحديد الخامات والمواد المطلوبة لإعادة الإصلاح.

كانت قرية أولاد خلف بمركز دار السلام قد شهدت أحداث فتنة طائفية السبت الماضي، بسبب قيام المتهم وهبة حليم عطية بقطر، وشهرتة وهيب، بالحصول على ترخيص بناء منزل بالقرية على مساحة 90 متراً مربعاً، ومخالفتة الترخيص وشروعة في بناء قواعد وأعمدة خرسانية ضخمة على مساحة 350 متراً مربعاً، مما تسبب في انتشار شائعة قيامه ببناء كنيسة، ونشوب احتكاكات ومشاجرات بين المسلمين والمسيحيين بالقرية، أسفرت عن إصابة 5 من المسلمين وقبطي واحتراق وإتلاف 8 منازل للأقباط.