اتهم المتحدث باسم الحملة الانتخابية لـ«عمرو موسى»، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مؤسسات إعلامية فضائية «لم يحددها» بتعمد مهاجمة الأخير لصالح «أجندات» تريد استبعاده من سباق الرئاسة فى إطار سياسات تريد أن يقود مصر فى المرحلة المقبلة من يختلف فى الشكل فقط مع النظام السابق، ويوافق على السياسة الأجنبية التى تخدم المصالح الإسرائيلية، وتمتهن مصر والعرب والمسلمين.
جاء ذلك فى بيان للحملة الانتخابية لـ«موسى» رداً على تسريب وثيقة من ملفات وزارة الخارجية تكشف عن موافقته على صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وأشار البيان إلى أن الوثيقة جاءت فى سياق دعم المفاوض العربى فى مواجهة إسرائيل خلال مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وما تلاه من مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وكل من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، ومباحثات متعددة الأطراف لبناء الثقة بين كل الأطراف، وكان من بينها التعاون فى مجال الطاقة تحت قيادة مصرية سعودية سورية متفهمة للحركة السياسية فى ذلك الإطار الزمنى، وكان من بينها التعاون فى مجال الطاقة. ولفت البيان إلى أن الوثيقة لم يكن عليها أى درجة سرية، لأن الموضوع لم يعالج باعتباره سراً، وإنما باعتباره «حركة سياسية» وعملاً دبلوماسياً غير ملزم استهدف التلويح لإسرائيل بمزايا مهمة قد تؤدى لتنازلات فى صالح الجانب الفلسطينى بشكل خاص والعربى بشكل عام.
كما أشار البيان إلى أن الهدف الأساسى تمثل فى إمداد قطاع غزة بالطاقة، وصاحب ذلك الحصول على دعم إيطالى لدراسة جدوى بشأن إمكانية تصدير الغاز إلى القطاع، وهو ما لم يمكن ممكناً دون الإشارة إلى أن الهدف هو التصدير إلى منطقة غزة وإسرائيل معاً، وعدم الممانعة فى إجراء الدراسات الأولية للتصدير.
وأشار البيان أيضاً إلى قيام «موسى» باتخاذ موقف عنيف تجاه إسرائيل بعد تلاعبها ومماطلتها أثناء المفاوضات الثنائية متعددة الأطراف، ودوره كلاعب رئيسى وراء تجميد المفاوضات ثم وقفها نهائياً، وطرح الموقف العربى فى مؤتمر التعاون الاقتصادى لدول الشرق الأوسط الذى استضافته الدار البيضاء عام 1994 (بعد أشهر من تاريخ الوثيقة المشار إليها). وأكد البيان أن ما حدث بعد ترك «موسى» منصبه وزيراً للخارجية بأكثر من 10 سنوات من التوصل إلى اتفاقيات لبيع الغاز لإسرائيل، وما صاحبها من فساد، لا علاقة له به، رغم الإيحاءات بتورطه. وكشف المتحدث باسم الحملة الانتخابية أن «موسى» سيطالب وزير الخارجية بفتح ملف تصدير الغاز لإسرائيل كاملاً بعد تسريب الوثيقة من ملفات الوزارة ليعرف الرأى العام حقيقة الموقف، خاصة مع وجود حملة تشويه مسعورة وغير مسبوقة، تعتمد على أنصاف الحقائق ضد عمرو موسى باعتباره المرشح الأكثر شعبية والأقرب إلى الناس والأقدر على تحقيق طموحاتهم وقيادة السفينة المصرية فى البحر العالمى والإقليمى المتلاطم ــ حسب البيان.