أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض رسميًا عن انطلاق المرحلة الأولى من أعمال إنشاء أكبر متنزه غوص فى العالم وذلك خلال مؤتمر صحفى عُقد فى ديار المحرق، بحضور عدد من المسؤولين بالجهات الحكومية وغواصين بحرينيين وعالميين.
وأكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض، زايد بن راشد الزيانى، خلال المؤتمر، أن المشروع سيسهم فى تعزيز سمعة المملكة كوجهة سياحية متميزة فى المنطقة، مضيفًا أنها ستكون المرة الأولى التى يتم فيها غمر طائرة من طراز بوينج 747 الممتدة على طول 70 مترًا تحت الماء، وتكييفها للسماح بالوصول الآمن بيئيًا بما يتيح لهواة الغوص والسياحة الاستمتاع بتجربة فريدة ومميزة على مستوى المنطقة وذلك فى موقع الغوص الفريد الذى يغطى مساحة ١٠٠ ألف متر مربع.
وأضاف أنه وبعد افتتاح المتنزه فى أغسطس المقبل، سيتمكن المواطنون والمقيمون والسياح من داخل وخارج المملكة من الحجز عن طريق مراكز الغوص المرخصة التى سيكون دورها تنظيم الرحلات للمتنزه، منوهًا بأنه لن يتم فرض أى رسوم للرحلات من قبل الوزارة أو هيئة السياحة والمعارض. وأكد: «تهدف هذه المبادرة أيضًا إلى إحياء وإنعاش النظام البيئى البحرى فى المملكة والحفاظ على البيئة البحرية المحلية بالطبع، نظرًا لكونه يُراعى فى تنفيذ هذا المشروع أعلى المعايير البيئية الفائقة وأفضل الممارسات الدولية فى مجال الاستدامة البيئية، والتى ستجعل من المملكة رائدةً عالميًا فى مجال السياحة البيئية والحفاظ على الحياة البحرية الطبيعية، مع المواصلة فى تطوير قطاع السياحة ليصبح مساهمًا رئيسيًا فى الاقتصاد الوطنى ومصدرًا مهمًا لتنويع مصادر الدخل». وكشف خلال المؤتمر عن عمل هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن كثب مع ديار المحرق لتصميم وبناء مجسم بيت النوخذة الذى تصل مساحته إلى 900 متر مربع كجزء من المشروع، بهدف جذب السياح المهتمين برياضة الغوص مع الباحثين.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، قام فريق فنى متخصص بتنفيذ الإجراءات المطلوبة استعدادًا لغمر الطائرة فى مكانها المناسب بالقرب من منطقة المتنزه الواقعة فى شمال مياه البحرين، والتى يبلغ عمقها حوالى 20 مترًا، حيث تضمنت هذه الإجراءات التأكد من اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لموقع الغوص، بالإضافة إلى تنظيف الطائرة وإعادة تركيب أجنحة الطائرة التى تم تفكيكها من أجل التمكن من نقلها إلى البحرين.
وقال الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، الرئيس التنفيذى للمجلس الأعلى للبيئة، إن المشروع يتميز بكونه الأول من نوعه عالمياً بما يتسم به من مواصفات تراعى المعايير البيئية للمناطق البحرية.