أدى محمد العرابى، وزير الخارجية الجديد، اليمين الدستورية، الأحد، أمام المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كثالث وزير خارجية لمصر بعد ثورة 25 يناير، خلفًا للدكتور نبيل العربى، الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية.
بحث «طنطاوى» مع «العرابى»، عقب أداء اليمين، المتغيرات التى تشهدها المنطقة وسبل تطوير السياسة الخارجية المصرية خلال الفترة المقبلة لاستعادة دور مصر الريادى فى المحافل الدولية. كما استقبل «العرابى» سلفه «العربى»، فى مقر وزارة الخارجية، وشهد اللقاء مراسم تسليم وتسلم حقيبة الخارجية المصرية.
ومن المقرر أن يبدأ «العرابى» أولى مهام منصبه الجديد الإثنين، بالتوجه إلى عاصمة غينيا الاستوائية «مالابو» ضمن وفد برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، للمشاركة فى فعاليات قمة الاتحاد الإفريقى.
وأكد «العرابى»، فى تصريح للمحررين الدبلوماسيين، أن مصر سوف تستخدم القوة الناعمة، التى تشمل البعد الثقافى والاقتصادى والاجتماعى، فى علاقاتها مع جميع الدول، إلى جانب البعد السياسى. وأعرب عن سعادته بأن تكون أولى مهامه الخارجية على الصعيد الأفريقى، مشيرا إلى أن البعد الأفريقى أحد أهم محاور الارتكاز فى السياسة الخارجية المصرية.
وأكد أن السياسة الخارجية المصرية فى حالة اتفاق مع أهداف ثورة 25 يناير ومتسقة معها تماماً، متعهداً بإعادة مصر إلى دورها الريادى فى مختلف الدوائر. وشدد «العرابى» على أن الاهتمام بأفريقيا لا ينفى الاهتمام بقضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية، وأحوال المصريين فى الخارج، مؤكداً أنه لن يطغى ملف على ملف آخر فى السياسة المصرية الخارجية «خاصة أن وزارة الخارجية المصرية عريقة ومليئة بالكفاءات التى تستطيع التعامل مع جميع الملفات بالتوازى». وأضاف أن هناك ملفات أخرى تحظى باهتمام الخارجية، مثل أمن دول الخليج، موضحاً أن هذا الملف يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر، ولا يخضع لأى مساومة أو تفريط.