وأضاف فيسك في مقاله بصحيفة «اندبندنت» البريطانية، أن وزير الخارجية المصري كان "غير مباليا" بانتقادات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، عندما قالت إن تمديد الطوارئ يتجاهل الكثير من أصوات المصريين المطالبة بالإصلاح، بل أنه انتقد وسائل الإعلام الأمريكية وجماعات حقوق الإنسان.
ولفت الكاتب البريطاني إلى أن من ينظر إلى الشرق الأوسط حاليا، لا يهتم سوى بالانتخابات المصرية البرلمانية والرئاسية المقبلة في عام 2011 باعتبارها خطوة أخرى نحو مزيد من الديمقراطية بدلا من حكم الحزب الواحد القائم منذ عام 81، إلي جانب التهديد بفرض عقوبات على إيران لاستمرارها في بناء مفاعلها النووي السلمي.
ووصف الكاتب المسلمين بأنهم "يعانون من التناقض" التي يعاني منها الغرب، قائلا: إنه على الرغم من "أنه ليس صحيحا ما يعتقده الغرب بأن المسلمين يريدون أسلمتهم وغزو بلادهم، إلا أن المسلمين توسعوا بالفعل في الأندلس بحد السيف".
واستطرد فيسك: "لقد كان أنور السادات جاسوسا لرومل في مصر، وشهد استمرار زحف الرايخ الألماني إلي فلسطين، إلا أنه ما لبث أن أصبح عظم صديق عربي لإسرائيل وزار القدس للدعوة إلي السلام".
وفيما بتعلق بدور أمريكا في عملية السلام بالشرق الأوسط، شدد فيسك، على أنه لا يستطيع أي رئيس أمريكي الضغط على إسرائيل لتبديل سياساتها تجاه الفلسطينيين نظرًا للتأثير العميق للوبي الإسرائيلي على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مقترحا أن تأخذ روسيا دور الولايات المتحدة كوسيط للسلام في المنطقة مادامت أمريكا لا تستطيع ذلك، خاصة أن روسيا لديها الكثير من التاريخ في هذه المنطقة، وغير مقيدة من قبل اللوبي الإسرائيلي.