إسرائيل تقصف غزة.. و«الأمم المتحدة»: لا بديل لحل الدولتين

كتب: محمد البحيري السبت 15-06-2019 05:04

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلى، فجر الجمعة، عدة غارات على قطاع غزة، فيما أعلنت الأمم المتحدة أنه لا بديل لحل الدولتين، ونفت رومانيا وجود قرار بنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس.

وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه قصف، فجر الجمعة، مواقع لحركة حماس فى غزة ردا على إطلاق صاروخ على إسرائيل من القطاع الذى تسيطر عليه الحركة.

وذكرت مصادر محلية أن الطائرات قصفت موقعًا شرق حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بثلاثة صواريخ، كما قصفت مدفعية الاحتلال بقذيفتين أراضى شرق رفح جنوب قطاع غزة.

من جانبه، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التمسك بالالتزام المشترك تجاه حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاتفاقات السابقة والقانون الدولى. وأضاف خلال كلمته فى مجلس الأمن الدولى: «كما قلت سابقا، لا يوجد بديل لحل الدولتين، لا توجد خطة بديلة. إنهاء الاحتلال الذى بدأ عام 1967 وحل الدولتين المتفاوض عليه، هما السبيل الوحيد لوضع أسس السلام الدائم».

وجاءت تصريحات جوتيريش قبل ايام من انعقاد ورشة البحرين التى أعلنت الأمم المتحدة عزمها المشاركة فيها والتى سيعقدها البيت الأبيض يومى 25 و26 يونيو الجاري؛ من أجل كشف الجانب الاقتصادى مما يعرف إعلاميا بـ«صفقة القرن» لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وأكدت الأمم المتحدة على لسان الناطق باسمها، فرحان حق، أنها ستوفد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط جيمى ماكجولدريك لحضور ورشة البحرين.

وقال رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد أشتية: إن «القضية الفلسطينية تعيش مجموعة تحديات، على رأسها ما يسمى صفقة العصر، ومحاولات تسويقها وابتزاز الفلسطينى ليقبل بها، لكن موقفنا واضح بأننا لن نقبل بما لا يلبى الحد الأدنى من حقوقنا».

وأضاف خلال كلمته ضمن الملتقى الدولى للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، الذى عقدته منظمة العمل العربية، فى قاعة حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة فى جنيف، أمس الأول، على هامش مؤتمر العمل الدولى فى دورته 108- «إن من يظن أننا نبحث عن حل اقتصادى هو مخطئ، لأن الأمر متعلق بإنهاء هذا الاحتلال الإسرائيلى العسكرى الكولونالى»، معتبرا أنه بالوقت الذى تدّعى فيه الولايات المتحدة أنها تريد مساعدة الاقتصاد الفلسطينى «تشن حربا مالية علينا».

وقال «أشتية»: «إن التحدى الثانى هو إتمام المصالحة الفلسطينية، وهذا ما تعمل عليه الحكومة الحالية كونه أول بنود كتاب التكليف الرئاسى لها»، مشيرا إلى الاستعداد للتوجه إلى الانتخابات والاحتكام للشعب إذا لم يتم الوصول لرؤية مشتركة.

وأوضح «أن التحدى الثالث هو الوضع المالى الصعب الذى تعيشه فلسطين، وارتفاع نسب البطالة والفقر نتيجة الإجراءات الإسرائيلية وحصار عوامل الإنتاج ومصادرة الأراضى»، مضيفا أن سياسات الاحتلال دفعت المزارعين الفلسطينيين بعيدا عن أراضيهم المصادرة، وحولتهم لعمال فى سوق العمل الإسرائيلية.

وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز المطيرى: «نحن هنا اليوم لدعم الشعب الفلسطينى فى مواجهة سياسات الاحتلال، فى ظل التطورات الخطيرة التى تشهدها القضية والسعى لتهويد القدس فى ظل صمت دولى».

وتابع «المطيرى»: «لا يمكن أن تمر أى صفقة لا تلبى الحقوق الفلسطينية، وأى صفقة قادمة لا تلبيها ستسقط مثل كل المبادرات التى أرادت لفلسطين أن تكون أرضا بلا شعب».

من ناحية أخرى، أكدت سكرتيرة الدولة فى وزارة الخارجية الرومانية، ماريا ماجدلينا جريجورى، التزام بلادها بموقفها التاريخى وموقف الاتحاد الأوروبى إزاء القضية الفلسطينية والمتمسك بحل الدولتين سبيلا لحل الصراع.

وشددت خلال لقائها مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، أيمن الصفدى، أمس الأول، على عدم وجود أى قرار لنقل سفارة بلادها فى إسرائيل إلى القدس.