تستأنف النيابة العامة، الأربعاء، مرافعتها في محاكمة المتهمين حسني مبارك، رئيس الجمهورية السابق، ونجليه علاء وجمال، وصديقه حسين سالم، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي، و6 من قيادات الداخلية السابقين، في تهم تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين والفساد المالي وإهداء المال العام.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الخامسة عشرة من محاكمة الرئيس المخلوع في العاشرة من صباح الأربعاء، التي تشهد الجزء الثاني من مرافعة النيابة الذي يتوقع أن يشمل مواجهة المتهمين بالأدلة على تهم قتل الثوار وقضايا الفساد المالي.
ووصل إلى مقر الأكاديمية حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، ونجلا الرئيس السابق جمال وعلاء، وينتظر أن يصل مبارك في التاسعة والنصف بطائرة طبية من المركز الطبي العالمي.
ومهّد المستشار مصطفى سليمان، المحامي العام لنيابات استئناف القاهرة، لمرافعة النيابة الثلاثاء، بمقدمة هاجم فيها مبارك ورموز نظامه، وقال إنه سيفصل المرافعة في قضية قتل المتظاهرين، عن قضايا الفساد المالي.
وتجمع العشرات من أهالي الشهداء منذ الصباح الباكر أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. ورفع الأهالي صور ذويهم من الشهداء وهتفوا: «القصاص.. القصاص»، و«الإعدام الإعدام»، و«يا شهيد ارتاح ارتاح هناخد حقك من السفاح» «المحاكمة.. المحاكمة»، «عايزين إعدام ...خلص الكلام»، «سنة كاملة مفيش أحكام ..هو الحكم الفورى بكام».
كما ردد أهالى الشهداء العديد من الهتافات التى تهاجم وزارة الداخلية والنائب العام والمجلس العسكرى، فيما حمل أحد المتظاهرين مجسمًا لقميص بألوان علم مصر مكتوبًا عليه «الأحمر دمنا والأبيض قلبنا والأسود 30 سنة من عمرنا»، وعليه من الجهتين الهلال مع الصليب.
ويواجه مبارك إلى جانب علاء وجمال وحسين سالم تهم استغلال نفوذه كموظف عام لتربيح الغير مقابل هدايا له ولنجليه، كما يحاكم مع حسين سالم بتهمة إهدار المال العام في قضية تصدير الغاز لإسرائيل، ويواجه مبارك مع العادلي تهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أثناء الثورة.