استعرض اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، كافة الجهود التي قامت بها الوزارة على مدار الـ11 شهرًا الماضية، منذ تكليف الرئيس السيسى بإعداد منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة ومتابعة الإجراءات المتخذة من جانب الحكومة، بشأن ملف التطوير المؤسسى لمنظومة النظافة والمخلفات بأنواعها.
وذلك أمام لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب برئاسة المهندس أحمد السجينى، رئيس اللجنة، بحضور كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، والفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وشدد «شعراوي» على أن حل مشكلة النظافة والقمامة بالمحافظات يأتي على رأس أولويات الحكومة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية لإعادة الصورة الجمالية والوجه الحضاري للشارع المصرى، وبما يليق بمصر وشعبها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى، يتابع كافة تفاصيل الإجراءات والخطوات التي يتم اتخاذها لتطوير منظومة النظافة والقمامة والمخلفات بالمحافظات، وآليات تفعيل المنظومة الجديدة للإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.
وقال الوزير: إنه «عقد مجموعة من الإجتماعات المستمرة والمتواصلة مع وزراء البيئة والانتاج الحربى ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، بالإضافة إلى اجتماعات مع المحافظين، وذلك للإنتهاء من وضع تصور متكامل لأليات تنفيذ المنظومة في كل محافظات مصر، بالإضافة إلى الإجتماعات المتواصلة التي تعقدها الفرق الفنية في كافة الوزارات المعنية ومن بينها أيضًا وزارات المالية والتخطيط».
وأوضح «شعراوى» أن رئيس مجلس الوزراء عقد أيضاً مجموعة من الاجتماعات مع الوزراء المعنيين بتنفيذ المنظومة الجديدة للمخلفات، وتقوم الوزارة بالمتابعة اليومية مع كافة المحافظات لرفع التراكمات التاريخية من القمامة بخلاف المخلفات الموجودة في الشارع بشكل يومي.
وأضاف «شعراوى» أن هناك حوالي 10 شركات خاصة بالقمامة تعمل على أرض المحافظات، بالإضافة إلى جهود العاملين بالمحليات في مجال النظافة، لافتا إلى وجود فرق للمتابعة والرصد الميداني اليومي بالمحافظات لرفع كفاءة المنظومة تتكون من حوالى 724 فرقة عمل بالمحافظات، بالإضافة إلى تشكيل وحدات تدخل سريع للمتابعة الدورية والتى قامت بحوالى 3761 عملية تدخل سريع منذ تشكيلها بالمحافظات، مشيرًا إلى أنه جارٍ الانتهاء من دراسة ملف الاستثمار في المخلفات بعناية وبحث التكنولوجيا المتاحة وآليات خلق شراكات في هذا المجال والتركيز على عنصر التكامل في جميع المراحل سواء في مجال الجمع ونقل القمامة أو المخلفات الوسيطة ومصانع التدوير والمدافن الصحية المحكمة.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن البرامج التنفيذية للمنظومة الجديدة تشتمل على 3 برامج، أولها يتضمن إغلاق 57 مقلبًا عشوائيًا، وإنشاء 92 محطة وسيطة منها 36 ثابتة و56 متحركة، وإنشاء 59 مدفن صحي آمن بأحجام مختلفة وفقاً لدراسة الاحتياجات بالمحافظات من خلال الهيئة العربية للتصنيع، ورفع كفاءة وإنشاء 70 خطًا للتدوير ومعالجة المخالفات من خلال وزارة الانتاج الحربى.
وكشف الوزير عن أن البرنامج الثانى من المنظومة الجديدة يتضمن توقيع عقود تشغيل عمليات الجمع السكنى والنقل ونظافة الشوارع بالمحافظات بمشاركة شركات القطاع الخاص ومتعهدى الخدمة والجميعات الأهلية وكافة المعنيين، بالإضافة لعقود تشغيل المدافن الصحية الجديدة من خلال إداراة متخصصة بمشاركة القطاع الخاص.
وأوضح «شعراوى» أن البرنامج الثالث يتضمن إنشاء وحدة للعقود الخاصة بالمنظومة بالوزارة والاستعانة بالخبرات المتخصصة لبناء قدرات بوحدات إدارة المخلفات الصلبة على مستوى ديوان عام الوزارة وبالمحافظات حيث سيتم عمل عقود محكمة مع الشركات التي ستعمل في المحافظات أو التي سيتم تجديد العقود لها التي تتضمن توقيع عقوبات على غير الملتزمين بشروط التعاقد.
وأكد الوزير أن منظومة المخلفات الجديدة تحتوى على تنمية العناصر البشرية، المشاركة والتوعية المجتمعية، ودمج القطاع الغير رسمي في المنظومة لزيادة المشاركة الراهنة المتمثلة في 19 شركة في مجالات التدوير والمعالجة، ودعم صناعات التدوير الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف «شعراوى» أنه عقد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة مع كافة السادة المحافظين خلال الاشهر الماضية لمراجعة متطلبات كل محافظة، ومراجعة 425 عقدًا للجمع والنظافة و27 عقدًا للتدوير، تم التعاقد مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لشراء وإحلال وتجديد 3775 معدة وسيارة بتكلفة 395 مليون جنيه خلال الفترة القادمة حيث تم توفير 200 مليون جنيه من ذلك المبلغ.
وشدد الوزير على أن البرنامج الثالث من المنظومة يتضمن أيضاً التوسع في المبادرات المجتمعية لتضم جميع فئات الشعب المصري خاصة الشباب ودعم كافة المبادرات الشبابية ومن بينها مبادرة «هنجملها» حيث تم من خلالها زراعة 73 ألف شجرة في 11 محافظة، ومبادرة «مجلس إدارة الشارع» حيث قامت المبادرة بدعم من الوزارة ووزارة البيئة بجلسات توعية في محافظات أسوان وأسيوط والفيوم وبنى سويف والجيزة والقاهرة والقليوبية وكفر الشيخ والبحيرة والسويس وبورسعيد وشمال سيناء وقنا وسوهاج والاسماعيلية، وأوضح اللواء شعراوى أنه تم تنفيذ المبادرة في 19 حي و15 محافظة، تقوم بأعمال جمع قمامة وتجميل وذلك بالتعاون مع 16 مؤسسة وجميعة أهلية بالمحافظات، لافتاً إلى أن نتائج تلك المبادرات بدأت في الظهور في بعض المناطق بالقاهرة ومنها أحياء البساتين والمرج وشبرا الخيمة بالقليوبية، حيث أظهرت المبادرات تفهم المواطنين للمنظومة الجديدة وأهميتها.
وقال الوزير: إن «الوزارة قامت أيضًا بدعم برامج التوعية مع شركاء التنمية بالمحافظات، إذ تم تنفيذ 4900 ندوة للتوعية بمشكلة القمامة وأهمية النظافة على الصحة العامة للمواطنين ومشاركتهم والتفاعل مع تلك المنظومة والمشاركة في توعية المواطن بأهميتها».
وأكد اللواء شعراوى على أهمية دور القطاع الخاص في المنظومة الجديدة، والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى الشركات العاملة في مجال النظافة بكافة مراحلها .
وقال شعراوى أنه تم الانتهاء من مسودة مشروع قانون إدارة المخلفات الصلبة بوزارة العدل والمعد من خلال وزارة البيئة بمشاركة وزارة التنمية المحلية ووزارة الإسكان.
وأضاف أن المنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة تعتبر من المشروعات القومية الكبرى التي تتشارك فيها حوالى 8 وزارات وتسعى جميعاً لانجاحها بالتعاون بين المواطنين ووسائل الإعلام.
وأشار «شعراوي» إلى أن الوزارة شجعت كافة المواطنين بالمشاركة الإيجابية والفعالة فيما يخص مشكلة القمامة عبر مبادرة صوتك مسموع التي أطلقتها الوزارة تحت رعاية السيد رئيس مجلس الوزارء منذ عدة شهور، حيث تلقتى المبادرة حوالى 5000 شكوى خاصة بمشكلة القمامة والمخلفات وتم حل حوالى 90% من تلك الشكاوى وجارى التعامل مع الباقى.
وكشف الوزير عن توفير 6439 حاوية على مستوى الجمهورية لحماية الطرق والترع والمجارى المائية من المخلفات، كما تم رفع حوالى 12 مليون طن تراكمات تاريخية من القمامة على مستوى المحافظات.
وأكد أنه قام خلال الفترة الماضية بزيارات لعدد من الشركات العاملة في مجال المخلفات والتى لديها عقود مع المحافظات للتأكد من جديتها في العمل في حال تقديمها عروض بتجديد العقود الموقعة مع المحافظات.
وقال وزير التنمية المحلية إنه سيتم استكمال كافة محاور وبرامج المنظومة الجديدة للمخلفات في 4 سنوات وسوف يتم خلال عام ونصف بتحسين البنية التحتية والأساسية للمنظومة في كافة المحافظات مع الإستمرار في العمل اليومي لرفع القمامة التاريخية واليومية من القمامة والمخلفات.
وقام الوزير بالرد على كافة التساؤلات التي طرحها النواب أعضاء اللجنة بشأن نجاح المنظومة والتى تستغرقها للتنفيذ بالكامل مدة 4 سنوات، ومدى شعور المواطنين بالتحسين في مستوى النظافة في نهاية المدة الزمنية لها أم في خلال فترة المنظومة، حيث تم التأكيد أن المواطن سيشعر بتحسن تدريجى في مستوى النظافة خلال عملية التنفيذ.
وأشاد رئيس اللجنة والنواب بالمنظومة الجديدة للمخلفات والتى ظهرت معالمها خلال الفترة الأخيرة في الشارع المصرى، والتى تبشر بالنجاح وتغيير حقيقى في الشارع المصرى، كما أشادوا بكافة الجهود التي تقوم بها وزارة التنمية المحلية باعتبارها الوزارة المسئولة عن عملية تنفيذ المنظومة على أرض الواقع بالمحافظات.