عدد من مشايخ وقيادات الطرق الصوفية انقسموا حول حملات دعم ترشيح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أكد البعض تأييد الصوفية ترشيح «جمال» ورفض آخرون ذلك قبل الاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، شيخ الطريقة الشهاوية: «جمال مبارك هو الشخص المناسب للرئاسة لأنه تربى فى بيت رئاسى وتخرج فى مدرسة مبارك للحكم وتعلم كيفية معالجة مشاكل البلد وعلاقته بالدول الخارجية».
وأضاف أنه اتخذ موقفاً مختلفاً بين مشايخ الطرق الصوفية، وهو رفض المشاركة فى حملات داعمة لترشيح جمال مبارك للانتخابات الرئاسية، حتى يعلن جمال نفسه مرشحاً رئاسياً. وتابع: مشايخ الطرق الصوفية يعتبرون «جمال» قائداً لمستقبل التغيير فى مصر، لذلك يرفضون الدكتور محمد البرادعى كمرشح لأنه غريب وغير مدرك لأحوال مصر الداخلية والخارجية، وأكد أن الطرق الصوفية على قناعة تامة بـ«جمال» ليس لأنه نجل الرئيس مبارك بدليل عدم مطالبتنا بترشيح «علاء» رغم أنه الابن الأكبر.
وحول موقف 15 مليون صوفى قال إن المشايخ لا يجبرون مريديهم على مرشح فى انتخابات الرئاسة أو الشعب أو الشورى، مؤكداً أن الشيخ عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لا يستطيع فرض انتمائه للحزب الوطنى بإجبار صوفى واحد على تأييد مرشح واحد.
وقال الشيخ الحسينى أبوالحسن، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، «إن مشايخ الطرق الصوفية يؤيدون ترشيح جمال مبارك من منطلق طاعة أولى الأمر، وتطبيقاً لنظرية ابن الشيخ أحق بخلافة والده».
وقال الشيخ محمد علاء ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: «لن نرشح جمال مبارك أو أى شخص آخر إلا بعد بداية الانتخابات وإعلان برامجهم الانتخابية».
وأضاف: محاولات عدد من مشايخ الطرق الصوفية تطبيق نظرية تولى ابن شيخ الطريقة رئاسة الطريقة على رئاسة الجمهورية غير مناسب، لأن رئاسة الطريقة منصب روحى دينى على عكس منصب رئيس الجمهورية فهو وظيفة.