هند صبري: «الممر» فيلم مايترفضش حتى لو كان دورى فيه ضيف شرف (حوار)

كتب: سعيد خالد الأربعاء 12-06-2019 23:53

أكدت الفنانة هند صبرى أنها لم تفكر فى مساحة دورها بفيلم الممر بقدر ماكانت تفكر فى أهمية المشاركة فى مثل هذا العمل. وقالت هند فى حوارها لـ«المصرى اليوم»: إن الممر فيلم نحتاجه فى وطننا العربى لنعرف الأجيال الجديدة بتاريخنا البطولى والعسكرى باعتباره يقدم واحدة من بطولات الجيش المصرى العربى وأوضحت أن الجمهور يخرج من الفيلم وهو يشعر بحالة من الفخر والانتصار وأنه فيلم غير مسبوق فى السينما العربية وكشفت أنها اكتفت فى تجسيد شخصية زوجة الضابط نور التى تجسدها فى الفيلم بما جاء فى السيناريو الذى كتبه المخرج شريف عرفة والجلسات المطولة التى جمعتها به قبل التصوير وخلاله.

هند صبرى مع هشام عبد الخالق وأحمد عز

■ ما سبب مشاركتك فى فيلم الممر رغم تصريحك بأنه الدور الأصغر مساحة فى مشوارك؟

- دورى فى الفيلم ضيفة شرف، مع كوكبة من النجوم الكبار الذين أقدرهم بداية من المخرج القدير شريف عرفة الذى قدمت معه أفلاما مثل الجزيرة 1 والجزيرة 2 والكنز بجزئيه الأول والثانى، وأحمد عز رفيق الكفاح الذى شاركنى أول أفلامى بمصر فى فيلم «مذكرات مراهقة»، أضف إلى ذلك أن العمل يحكى قصة عن بطولة الجيش المصرى العربى العظيم، ولم أفكر فى أن ظهورى رغم كونى ضيفة شرف إلا أنه يبرز دور المرأة العربية فى الحرب وكيف تتحمل كل الصعاب لتهيئ لزوجها المقاتل الجو كى يخدم بلاده، وهذه ليست المرة الأولى التى أقبل فيها دور شرف وسبق أن شاركت فى فيلم «لا مؤاخذة» فى مشهد وحيد كظهور خاص ومع نبيل عيوش المخرج التونسى فى فيلمه WHAT EVER LOLA WANT، والممر فيلم غير مسبوق فى السينما العربية، ملحمى، دائما ما يخشى المنتجون من التصدى لمثل هذه التجارب مكلفة، والفرصة لا تأتى مرتين فى هذا الإطار.

■ وماذا عن الشخصية التى تجسدينها خلال الأحداث؟

- أجسد شخصية «ليلى» زوجة الضابط نور، التى تقرر أن تسانده وتقف إلى جانبه وألا تتخلى عنه بعد تعرضه للانكسار بعد نكسة 67، شخصية تحمل العديد من المعانى والرسائل، بعيدًا عن الشخصيات المحبطة والفاشلة، ومعظم الشخصيات فى الفيلم تدعو للأمل والانتصار والفرحة حتى إذا كان بعد تجربة قاسية مثل 67، وتخرج من الفيلم وأنت منتصر ومتفائل ومهم للجمهور أن يشارك فيها الفنان وهو ما تقوم به الأفلام الحربية الأمريكية حتى التجارية مثل روكى ورامبو ويجب أن نفخر بتاريخنا الحربى بكل عناصره.

■ البعض يقول إن الفيلم حربى وصناعة يقولون إنه إنسانى من الدرجة الأولى بماذا تصنفين العمل؟

- العمل حربى يقدم بشكل انسانى مليىء بالمشاعر والأحاسيس، يتخلله قصص حب، يقدم الحرب والأكشن والمطاردات والتفجيرات ولكن بلغة سينمائية فيها الجانب التجارى، يعطى جرعة تفاؤل وفخر وانتصار وحماسة لمن يشاهده وهو مطلوب جدًا من السينما كواحد من أدوارها المهمة التى قد تكون الأفلام قد ابتعدت عنها بعض الشىء بتقديم شخصيات مهزومة فقط ومحبطة وهنا يجب أن نصنع حالة تفاؤل فى المجتمع العربى أننا كعرب قادرون على الانتصار والنجاح حتى فى أحلك الظروف.

■ كيف ترين أهمية مثل هذه النوعية من الأفلام؟

- بالتأكيد مهمة فى ظل هذا التوقيت لتعريف الجيل الجديد من الشباب والأطفال على تاريخ مصر وأهمية هذه الفترة وتأثيرها على الضباط والشعب والبيوت المصرية.

■ ماذا عن صعوبة هذه التجربة بالنسبة لك؟

- بالفعل تجربة صعبة ومرهقة نفسيًا ورغم كونى ضيفة شرف إلا أن الدور هنا يمثل تحديًا تمثيليًا، استفز طاقاتى كممثلة، لأن معظم المشاهد تعتمد على نظرات العيون والتعبيرات من خلال الوجه والصوت.

■ حدثينا عن دور المرأة فى تلك المرحلة ما بعد النكسة؟

- هو دور هام ومحورى فهى التى تحافظ على الأسرة ففى ظل انشغال الرجل باسترداد الأرض هى تلعب دور الأب والأم وتوفر له فى نفس الوقت كل الدعم النفسى الذى يجعله يشعر بالاطمئنان طول الوقت. ويركز فى معركته الكبرى على أنه الدور الذى تحملته المرأة العربية طوال تاريخها بكل شجاعة وحب وتفانٍ.

■ هل حرصتِ على البحث عن تلك الفترة والى أى مدى اعتمدت على السيناريو؟

- الدور لم يتطلب منى ذلك لكنى دائما ما أكون حريصة على القراءة فى كافة المجالات خاصة تاريخنا الحربى فى وطننا العربى، واعتمدت أولا على السيناريو ونقاشاتى المطولة مع الأستاذ شريف عرفة.

■ تتعاونين فى الفيلم مع المخرج شريف عرفة مجددا بعد الجزيرة كيف ترين الوقوف أمامه؟

- لا أستطيع أن أرفض له طلبا، وتعاونى معه شرف كبير حتى ولو كان فى مشهد واحد فقط، لأننى أعتبره المخرج الأهم فى الوطن العربى، وشريف عرفة هو أفضل من يقدم مثل هذه النوعية من الأفلام وخصوصا أنه ليس مخرجا عبقريا فقط بل صاحب وجهة نظر ورؤية.

■ ما هو الحد الأدنى من المتطلبات التى تحتاجينها للتصدى لأى عمل؟

- أن تتوافر له الشروط والإمكانيات التى تجعله يخرج فى أفضل صورة ممكنة وهنا أتكلم عن إمكانيات مادية توفر طائرات ومدافع ودبابات وعن ممثلين قادرين على التقمص بداية من أحمد عز مرورا بإياد نصار ومحمد فراج وأمير صلاح وأحمد فلوكس وشريف منير.

■ هل مثل هذه النوعية من الأفلام مطلوبة جماهيريًا من وجهة نظرك؟

- بالتأكيد مطلوبة جماهيريًا.

■ تشاركين أيضا فى الجزء الثانى من الفيل الأزرق ماذا عن دورك فيه؟

- لا استطيع الحديث عن أى تفاصيل تخص الدور فالشركة المنتجة والمخرج مروان حامد يمنعاننا من الحديث عن أى تفاصيل تتعلق بالشخصيات. والأدوار كل ما أستطيع قوله أنه دور صعب ومختلف عن أدوارى السابقة.

■ فكرة تقديم جزء ثان من أى تجربة هل تعتبر استغلالا لنجاح الجزء الأول؟

- بالطبع هذا هو أحد العوامل التى تدفع صناع أى عمل فى التفكير فى تكرار التجربة فى جزء ثان، خاصة إذا كان السيناريو «القماشة» تقبل ذلك، لتوضيح فكرتها أو نوعيتها تسمح بوجود أجزاء مثلما حدث معنا فى الجزيرة بجزأئيه أو حتى على الصعيد العالمى فى الأب الروحى مثلا أو سلاسل أخرى عديدة، وهو ما يتوافر بالطبع لتجربة الفيل الازرق 2.

■ تتعاونين هنا مع كوكبة من النجوم هل أنت راضية عن مساحة الدور؟

- سعيدة بالعمل مع أصدقائى كريم عبدالعزيز ونيللى كريم للمرة الأولى وهو عمل يجمعنا كثلاثة أبطال بجوار العديد من الأبطال والنجوم فهو عمل ملىء بالنجوم والممثلين الكبار تحت إدارة المخرج القدير مروان حامد، وأنا لا تشغلنى دائما مساحة الدور.

■ كيف ترين العمل مع المخرج مروان حامد؟

- مروان هو صديق عزيز قبل حتى أن نعمل معا وقدمنا معا فيلمين من الأفلام الهامة فى مسيرتى هما عمارة يعقوبيان وإبراهيم الأبيض وهذا هو التعاون الثالث بيننا وأنا سعيدة بالعمل معه كمخرج له مدرسته الخاصة.

■ هل البطولة النسائية توارت مؤخرا؟

- لا أؤمن بهذه المقولة وهناك أفلام كثيرة قدمتها أنا أو ياسمين عبدالعزيز أو منى زكى كبطولة لكن السوق كلها الآن يتجه للأفلام الكبيرة التى تجمع أكثر من نجم ضمانا لجذب الجمهور أكثر.

■ ما هو الموضوع الذى تتمنين أو تحلمين بتقديمه؟

- أى موضوع يهم أو يناقش أو يحلل مشاكل الناس الحقيقية ويعبر عن المرأة العربية فى مختلف لحظاتها وأزماتها التى قد تتعرض لها.

■ متى سنشاهد الكنز 2؟

- انتهينا من تصويره منذ فترة طويلة وهو جاهز للعرض وبالتأكيد الأستاذ شريف عرفة والشركة المنتجة والموزعة له أكثر دراية وخبرة منى بموعد عرضه المناسب.

■ وماذا عن فيلمك التونسى الجديد؟

- هو فيلم «نورا تحلم» وهو مستوحى من قصة حقيقية، حيث ألعب فيه دور (نورا) وهى امرأة تنتمى للطبقة الكادحة فى تونس ومعاناتها اليومية مع سجن زوجها والمضايقات التى تتعرض لها بسبب تاريخه الإجرامى وعلاقتها بأطفالها وزوجها كيف تتغير مع خروج زوجها من سجنه. ويشاركنى بطولته كل من لطفى العبدلى وحكيم بن مسعود وإيمان الشريف وتخرجه هند بن جمعة فى أولى تجاربها الإخراجية.