قوات الاحتلال تطلق النار على الأمن الفلسطيني في الضفة

كتب: مروان ماهر الأربعاء 12-06-2019 02:19

هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، مقر الأمن الوقائى الفلسطينى فى نابلس، وأطلق النار على عناصر الأمن الفلسطينى بعد محاصرة المقر، لأول مرة منذ عام 2002، ما أسفر عن إصابة 2 من أفراد الجهاز بإصابات طفيفة، وفق مسؤولين أمنيين فلسطينيين.

وذكرت وكالة «رويترز» أن ضابطًا فى الأمن الفلسطينى، طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن قوات الاحتلال أطلقت النار عشوائيًا على المقر، الذى تواجد فيه عشرات من أفراد الجهاز، واخترق الرصاص العديد من النوافذ والجدران، واستمر إطلاق النار نحو الساعتين، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال.

وقال أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم جيش الاحتلال، على «تويتر»: «خلال نشاط لقوات الجيش الإسرائيلى لاعتقال مشتبه بهم فى نابلس، اندلع تبادل لإطلاق النار بين القوات مع مشتبه فيهم، اتضح أنهم عناصر فى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولم تقع إصابات فى صفوف الاحتلال، وسيتم التحقيق فى الحادث».

ورفض إبراهيم رمضان، محافظ نابلس، رواية الجيش الإسرائيلى، وقال إن ما حدث أمر خطير، ورفض طلب الجانب الإسرائيلى فتح تحقيق مشترك حول الحادث.

واستنكر «رمضان» هذه الجريمة، مؤكدًا أن ما يجرى يستوجب وقفة جادة، خاصة أن إطلاق النار كان بهدف القتل، وأن الرصاص اخترق النوافذ والمكاتب.

وقال: «هذا مستهجن، وبحاجة إلى وقفة حقيقية، ويقول جيش الاحتلال إنه سيفتح تحقيقًا فى هذا الموضوع، ولكن يجب فتح تحقيق مع جنودهم لأنه لا يوجد أى مبرر لذلك». وكشف المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميرى، تفاصيل الواقعة، وقال- وفق ما نقل عنه موقع «دنيا الوطن» الفلسطينى- إن ضباط الأمن الوقائى أوقفوا سيارة اقتربت من المقر للتعرف على مَن بداخلها، فقام المشتبه فيهم بإطلاق النار على ضباط الأمن، ومن ثَمَّ ظهر جيش الاحتلال بسرعة وأطلق النيران.

وأوضح أن الاحتلال يحاول زيادة الضغط على السلطة الفلسطينية والقيادة، باستهداف الأمن أو التضييق المالى والملاحقة السياسية لكل ما هو فلسطينى.

وقال عضو المجلس الثورى لحركة «فتح»، محمد اللحام، إن التحقيقات انتهت، والقيادة العليا بصدد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتلال. وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن التحقيقات كشفت أن وحدة من المستعربين اليهود دخلت نابلس ليلًا للقيام بعملية اغتيال أو اعتقالات، مؤكدًا أن الأمن الفلسطينى لم يتمكن من معرفة هدف المستعربين بعد الاشتباه فيهم من قِبَل قوات الأمن الوقائى، موضحًا أن قوات الاحتلال دخلت فى الاشتباك.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن اعتداء الاحتلال دعوة صريحة إلى الفوضى، موضحة أن المقر يقع فى المنطقة «أ» بالضفة، وهذا يعنى أن إسرائيل تنتهك جميع الاتفاقيات المُوقَّعة، وأن ما حدث حلقة من حلقات تقويض أى فرص للسلام.

واعتقلت قوات الاحتلال 50 شابًا من مناطق متفرقة بالضفة والقدس، واقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى، برفقة وزير الزراعة الإسرائيلى المتطرف، أورى أرئيل.