«الجمل» بعد زيارة حزب الإخوان: اتفقنا أن نعيد بناء مصر على أسس سليمة

كتب: هاني الوزيري السبت 25-06-2011 21:56

التقى الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، مساء السبت، الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، بمقر الحزب بمنيل الروضة، في لقاء استمر نحو 45 دقيقة، وحضره قيادات الحزب والدكتور على السلمي، نائب رئيس حزب الوفد، واتفقوا خلال اللقاء على ضرورة إعلاء الإرادة الشعبية التى تمثلت في الإعلان الدستوري.

وطالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب، أثناء الاجتماع بضرورة تكاتف كافة القوى السياسية والحزبية خلال هذه المرحلة للخروج بمصر من اللحظة الراهنة وذلك بالبدء في انتخابات تشريعية عاجلة يعقبها مباشرة صياغة دستور جديد للبلاد والبدء الفوري في معركة البناء التي تحتاج إلى جهود جميع المصريين، مؤكدا أنه لا يوجد شيء فوق الدستور سوى الشرعية الشعبية، مشدد على ضرورة الدفع باتجاه الاستقرار وتفويت الفرصة على الذين فوجئوا بالثورة ويريدون كسب مزيد من الوقت حتى ينقضوا عليها.

وقال الدكتور يحيي الجمل، نائب رئيس الوزراء: «اتفقنا على إعادة بناء مصر على أسس سليمة، وأنه لابد أن يتعاون كل مصري على بنائها، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وعلى إعلاء الإرادة الشعبية، الاستفتاء انتهى أمره والذي يحكمنا الآن هو الإعلان الدستوري، وهذه هي الإرادة الشعبية الحقيقية».

وأضاف الجمل خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الزيارة أنه جاء لتهنئة الحزب بتأسيسه، نافيا أن يكون هذا له علاقة بالانتقادات التى وجهت له في المؤتمر الذي عقد مساء الجمعة في نادي الاتحاد السكندري من أهل إسكندرية والإخوان.

وأشار إلى أن سبب رغبته في الاستقالة من منصب نائب رئيس الوزراء، هو أنه يرى نفسه دكتور في الجامعة ويفضل أن يجلس مع طلابه في الكلية، «لكنه سيستمر في أداء واجبه الوطنى وسيحمله إلى أن يقضى الله أمرا مفعولا».

وأشاد الجمل بالتحالف الديمقراطي الذي دعا إليه حزبي الحرية والعدالة والوفد والمبادئ التى اتفقوا عليها في المرحلة المقبلة، كما أشاد بوثيقة الأزهر.

ومن جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب:«إن الزيارة أزالت الكثير من اللبس، ونحن اتفقنا على أن الإعلان الدستوري يحظى بموافقة وإرادة شعبية، وأن هذا يتقق مع مطلب الجيش والشعب».

وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام الحزب: «إن الزيارة جيدة، والهدف الرئيسي لها هو تهنئة الجمل لنا بإنشاء الحزب، وتناول اللقاء الشأن العام، وضرورة تكاتف الجميع للعبور ببلاد للمرحلة المقبلة، موضحا أن الجميع متفق على الإرادة الشعبية هي الأساس وأن الشعب هو يمنح السلطة».