قال رئيس إقليم كردستان المنتخب نيجيرفان بارزاني؛ إن إعادة هيكلة قوات البيشمركة تحت مظلة مؤسسية للقوات العراقية لأجل استكمال خطط القضاء على خطر داعش؛ والتعاون وحلحلة الخلافات مع بغداد؛ على رأس اهتماماته.
وأضاف رئيس الإقليم الجديد في أول كلمة عقب أدائه اليمين الدستورية؛ في أربيل، إن رئاسة البرلمان والنواب الذين صوتوا له نيابة عن شعب كردستان، قائلاً «اشكر النواب سواءً الذين صوتو لي أو الذين لم يصوتو أو الذين قاطعو جلسة البرلمان» .
وأردف ثان رئيس لإقليم كردستان بعد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني؛ أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني له الفضل في النهوض بالإقليم في جميع المجالات والحرب على داعش و«سيكون ملهماً لنا في عملنا خلال الفترة المقبلة».
وشكر نيجيرفان بارزاني قوات البيشمركة وثمن تضحياتها في الحرب على الإرهاب، مثمنا دور حكومات وجيوش التحالف الدولي والجيش العراقي والحشد الشعبي في هذه الحرب.
وانتخب برلمان كردستان في مايو الماضي نيجيرفان بارزاني رئيساً لإقليم كردستان بأغلبية 68 صوتاً، من مجموع أصوات 81 نائباً حضروا جلسة البرلمان المكون من 111 مقعدا .
وتعهد رئيس إقليم كردستان المنتخب؛ بالعمل خلال السنوات المقبلة على إعادة هيكلة قوات البيشمركة وزيادة تنظيمها وضمان حقوقها ومستحقاتها ودعم حركة الإصلاح داخل مؤسستها كجزء من منظومة الدفاع العراقية، والعمل على تقوية العلاقة بين أربيل وبغداد والسعي نحو تصفير الخلافات والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الدول والأصدقاء والحلفاء في العالم على أساس المصالح المشتركة.
وأشار بارزاني؛ أنه «لابديل عن احترام الدستور وتنفيذ مواده في سبيل ألا تتكرر الكوارث التي أصابت شعوبنا في سنجار والموصل، مع الحفاظ على ثقافة التسامح والتعايش المشترك بين كافة مكونات إقليم كردستان، وسعي الحكومة لتعزيز الخدمات لكافة مواطني الإقليم واستثمار موارده في خدمة الشعب».
ودعا بارزانى؛ إلى التضامن والوحدة وأن يشارك الجميع بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم في تنمية إقليم كردستان وتقوية دعائم مسيرته نحو المستقبل؛ عبر خارطة طريق مشتركة لكردستان والعراق تتجه نحو المسار الصحيح.
وأكد رئيس الإقليم الجديد على أمله الكبير في الدستور لبناء العراق الذي كان الجميع يحلم به؛ موضحاً أنه «لابديل عن الدستور وأثبتت التجربة أن التخلي عنه بقصد أو من غير قصد سيكون سبباً في إحداث المشاكل والشرخ بين مكونات العراق»، داعيا إلى «مداواة جروح الماضي بالتسامح لا الانتقام».