اتهم الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر ميليشيات «طرابلس» بارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين من بينهم أطفال نتيجة قصف عشوائى على منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس، حسبما ذكر المركز الإعلامى التابع لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش، وذكر المركز أن «أبواق تنظيم الإخوان الإرهابى سارعت بفبركة الأخبار ليتبرأوا من أفعالهم الإجرامية، التى يسعون من خلالها للتضليل والكذب على حساب حياة الأبرياء الآمنين».
وعلى صعيد متصل، قصف طيران حربى تابع للجيش الليبى موقع الميليشيات فى مدينة الزاوية، غرب طرابلس، دون وقوع خسائر بشرية، بحسب ما ذكر مصدر تابع لحكومة الوفاق الوطنى دون ذكر اسمه.
من جانبه، طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، بهدنة إنسانية عاجلة فى طرابلس لمساعدة النازحين الفارين من الاشتباكات بين الجيش الوطنى الليبى، وقوات حكومة الوفاق الوطنى التى يرأسها فايز السراج، جاء ذلك عقب زيارته لمقر عمل وكالات الأمم المتحدة فى طرابلس، مشيدا بالجهود التى تبذلها بلدية طرابلس والهلال الأحمر فى تقديم الدعم للنازحين.
ووصلت لجنة من الاتحاد الأوروبى طرابلس، مساء أمس الأول، للقاء مسؤولين بالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى والمجلس الأعلى للدولة، للاطلاع على الأوضاع الميدانية، التى تشهد، منذ مطلع إبريل الماضى، مواجهات بين الجيش الليبى وقوات حكومة الوفاق الوطنى. وتأتى الزيارة نتيجة انقسام الاتحاد الأوروبى بخصوص الأحداث فى ليبيا، حسبما نقلت وكالة «سبوتينك» الروسية للأنباء عن عضو المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا، سعد بن شرادة، من أجل إصدار قرار أوروبى موحد بشأن ليبيا، مشيرا إلى أن كل المجموعات المسلحة فى المنطقة الغربية التفت حول حكومة الوفاق، وأضاف أن «هناك دعما دوليا وإقليميا للطرفين، وهذا سبب رئيسى يزيد من أمد الحرب». وأجبرت المعارك فى طرابلس آلاف الليبيين على النزوح، وأسفرت عن مقتل أكثر من 600 منذ اندلاع معركة تحرير طرابلس من الميليشيات، بحسب منظمة الصحة العالمية.