فشل «التحالف الديمقراطى من أجل مصر»، الذى يضم 18 حزباًَ، فى عقد اجتماع كان مقرراً له السبت بمقر حزب «الحرية والعدالة»، المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين، للتنسيق حول الانتخابات البرلمانية. وأعلن حزبا «التجمع» و«الجبهة» تعليق مشاركتهما فى التحالف. وقال حزب التجمع، فى بيان له، إن التنسيق الانتخابى خطوة مبكرة للغاية خاصة مع عدم تحديد النظام الذى ستتم على أساسه الانتخابات، وهل ستكون بالنظام الفردى أم بالقائمة. وأكد حسين عبدالرازق، القيادى بحزب «التجمع»، أن أحزاباً أخرى علقت مشاركتها فى التحالف، فيما قال السعيد كامل، أمين عام حزب الجبهة، إن حزبه لم يشارك فى اجتماع السبت، لأنه يرى أن الوقت ليس مناسباً لعقد تحالفات انتخابية محكوم عليها مسبقاً بالفشل لاختلاف الأيديولوجيات والمرجعيات الفكرية بين أحزاب التحالف. وأوضح «كامل» أن التحالف تم بقرار فوقى من رؤساء الأحزاب قبل الرجوع إلى القواعد الحزبية لأخذ رأيها لضمان الاستمرار، لأن تلك القواعد هى التى سيتم الاعتماد عليها لنجاح التنسيق الانتخابى.
وأرجع الدكتور وحيد عبدالمجيد، عضو التحالف، فشل الاجتماع إلى عدم التنسيق والإعداد الجيد. وقال الدكتور سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب «الحرية والعدالة»، إن التحالف مستمر رغم انسحاب حزبى «التجمع» و«الجبهة». ولفت إلى أن الاجتماع المقبل تقرر عقده بعد غد الثلاثاء لمناقشة آليات التنسيق بين الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.