تأثير الحرب في «قلبك وين» بالإيقاعات الليبية والألحان الغربية

كتب: ريهام جودة السبت 08-06-2019 16:47

طرح الملحن حسن الشافعى ڤيديو كليب باسم «قلبك وين»، بالاشتراك مع الفنان الليبى «بهجت» عبر موقع يوتيوب.

وقال «الشافعي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه استلهم فكرة الأغنية من «بهجت» كفنان عانى آلام الفراق والبُعد عن أعز مَن يحب بسبب ما يدور في الوطن العربي من حروب، فجاءت معالجته للأغنية، التي تعبر عما ينتج عن تلك الحروب من دمار وتشتيت، وتلقي الضوء على البُعد العاطفي لتلك المواقف وتأثير تلك النزاعات المدمرة للحب عامة.

وأضاف «الشافعي» أنه عثر على كنز فني في التراث الليبي، خاصة بعد التطور الذى طرأ على الفن هناك، والذي انتقل بالموسيقى الليبية بعيدًا عما علق بالأذهان من ألحان قديمة ولهجة صعبة، وهي العقبات التي حاول «الشافعى» تذليلها- حسب تأكيده- لتوصيل جمال وإحساس هذا التراث العريق والفن الأصيل وما طرأ عليهما من تجديد إلى أذن وقلب المستمع.

وتابع أن التحدي الحقيقى كان مزج الحداثة بالتراث في أغنية، على لسان مطرب ليبى شاب، وباللهجة الليبية العامية، على أنغام البوب العالمية، وتم تصوير الڤيديو بطريقة جديدة بين الجبال والطبيعة، حيث يتابع حياة وأحلام طفل وطفلة فرّقتهما الحروب، ويخرج من جو الأغاني الراقصة إلى رسالة سلام تمس كل قلب، بأبطال عاديين تستطيع أن تقابلهم في أي شارع عربي.

وعبّر الفنان الليبي «بهجت» في تصريحات له عن الأغنية وأهميتها، حيث أنها تمثل تجربته الشخصية حين إضطر مجبرًا إلى ترك وطنه وفراق شخص عزيز عليه، عندها شعر بالخوف من أن يلومه هذا الشخص على البُعد ويُحمِّله مسؤولية الفراق وإنهاء العلاقة، وقال إن الخوف الأكبر كان أن تتغير مشاعر الشخص الغالي عليه بسبب البُعد، بدون أي فرصة للشرح وتوضيح حقيقة مشاعره التي لن تتغير أبدًا، حتى مع البُعد، وهنا جاءت الأغنية لتجيب عن السؤال: هل تتكلم، أم أن الوقت قد فات والشخص قد نسى وتغير؟، فكتب كلماتها كرسالة يريد توصيلها إلى هذا الشخص، رغم بُعد المسافات.

قلبك وين

قلبك وين