النيابة تودع «فتاتى المنيا» دار رعاية.. ووفد من «المطرانية» يسعى لتسلمهما بعد فتوى عدم جواز إسلامهما

كتب: يسري البدري, سعيد نافع, تريزا كمال السبت 25-06-2011 18:01


قررت النيابة العامة، إيداع فتاتى المنيا كريستين عزت فتحى ونانسى مجدى فتحى عزت، اللتين اختفيتا منذ 13 يوماً، إحدى دور الرعاية الآمنة بناءً على رغبتيهما.


كانت أسرتا الفتاتين أبلغتا أجهزة الأمن باختفائهما بمحافظة المنيا منذ 13 يوماً، وعثر قطاع الأمن العام عليهما فى القاهرة بالمصادفة، بعد أن اشتبه ضابط فيهما، حيث كانتا ترتديان النقاب ويظهر الصليب على يد إحداهما، فتم استجوابهما فاعترفتا بأنهما هربتا من المنيا، وأقامتا عند أحد الأشخاص فى عزبة خيرالله، بعد إشهار إسلامهما وارتدائهما النقاب.


وكشفت تحقيقات نيابة قصر النيل عن إشهار الفتاتين القبطيتين إسلامهما منذ أسابيع، وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بتوفير مكان آمن لهما، غير الذى تقيمان فيه، مع استدعاء أحد علماء مجمع البحوث الإسلامية للتحقق من مدى صحة إسلام الفتاتين، وجاء فى التحقيقات أن الفتاتين كانتا تقيمان عند مبيض محارة يدعى أحمد رمضان عايد بمنطقة عزبة خيرالله، وهو الذى استضافهما لديه فى المنزل وساعدهما.


وأوضحت التحقيقات أن الفتاتين كانتا ترتديان النقاب، ولكن أثناء مرورهما بالشارع لاحظ أحد الضباط صليباً على يد إحداهما، فاستوقفها وقام بمناقشتها، وحرر محضراً بالواقعة.


وأضافت التحقيقات - التى أجريت بنيابة قصر النيل - أن الفتاتين أكدتا أنهما اعتنقتا الإسلام بمحض إرادتيهما، ونفيتا زواجهما من مشايخ سلفيين، وقالتا إنهما استنجدتا بمبيض المحارة خشية من بطش أهلهما.وقال اللواء أحمد جمال، مساعد وزير الداخلية للأمن العام: «إن الفتاتين اللتين عثر عليهما فى أحد الأماكن فى القاهرة لم تكونا مختطفتين، (وكانت مصادر قبطية قالت إن الفتاتين اختطفتا من منزليهما وأجبرتا على اعتناق الإسلام). موضحاً أن رجال البحث الجنائى عثروا على الفتاتين، وحرروا محضراً بالعثور عليهما.


وأثناء استجواب الفتاتين أقرتا تفصيلياً بأنه لا توجد أى واقعة اختطاف، فقررت النيابة بناءً على طلبهما إيداعهما إحدى دور الرعاية الآمنة، وأكد جمال أن وزارة الداخلية نفذت قرار النيابة وأن الأمر كله متروك للنيابة العامة لاتخاذ قرارها فى أن تقوم بتسليمهما إلى مطرانية المنيا أو إلى أى جهة أخرى.


من ناحية أخرى، نفى الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، ما تداولته مواقع إلكترونية عن اعتزام الكنيسة تسلم الفتاتين، مشيراً إلى أن دور الكنيسة هو النصح ومعاونة الأهالى الذين لجأوا للكنيسة، أما تسلم الفتاتين فهو شأن خاص بأسرتيهما - على حد تعبيره - وأكد أن لجنة إدارة الأزمات مع أفراد من أسرتى الفتاتين لإنهاء الأزمة وتسلمهما، بعد فتوى أحد رجال الدين الإسلامى بعدم جواز إسلام القاصرات.


من جانبه، قال المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن قرار عدم تسليم الفتاتين لذويهما خاطئ، لأنهما قاصرتان ومبلغ عن تغيبهما أياً كان سبب هذا التغيب، مشيراً إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام لسرعة تسليم الفتاتين لذويهماً مرفقاً ببلاغه قرار وزارياً صادراً فى 7 مايو 1997 بعدم قبول تغيير الديانة من قبل أى قاصر وتسليمه لذويه.