شيّع آلاف المواطنين والقيادات السياسية والتنفيذية والشعبية، فى محافظات المنوفية والفيوم وأسيوط وسوهاج وقنا، أمس، شهداء الهجوم على كمين البطل 14 جنوب غرب مدينة العريش فى شمال سيناء، أمس الأول، والذى أسقط 8 شهداء، بينهم ضابط وأمين شرطة و6 مجندين، فى جنازات عسكرية وشعبية، ردد المُشيِّعون خلالها هتافات منددة بالإرهاب ومطالِبة بالقِصاص، ونعى المحافظون الشهداء وقدموا واجب العزاء لأسرهم. وكان مسلحون قد هاجموا كمين شرطة المساعيد، فجر أول أيام العيد، ما أسفر عن استشهاد 8 من رجال الشرطة، فيما تمكنت قوات الكمين من قتل 5 منهم أثناء التصدى للهجوم.
وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 14 عنصرًا مسلحًا فى العريش، أثناء تعقب قوات الأمن منفذى الهجوم على الكمين.
وقالت الوزارة، فى بيان أصدرته فى ساعة متأخرة مساء أمس الأول: «إنه فى إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية، فجر أمس الأول، نجح تتبع مسار هروب المنفذين للحادث فى تحديد مجموعة منهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء فى حى المساعيد، دائرة قسم شرطة ثالث العريش، وأثناء محاصرتهم أطلقوا النيران بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم، ما أسفر عن مصرع 14 منهم، وعُثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية و3 عبوات متفجرة وحزامين ناسفين».
وكشفت مصادر أمنية أن التحريات الأولية والمعاينة المبدئية التى أجرتها أجهزة الأمن والنيابة العامة أشارت إلى أن 19 متهمًا ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابى هاجموا الكمين، مؤكدة أن فوارغ الطلقات التى تم العثور عليها فى مكان الكمين تتطابق مع الفوارغ التى تم العثور عليها فى مكان القضاء على الخلية الإرهابية على بُعد نحو 5 كيلومترات تقريبًا منه، كما أنها تتطابق مع نوعية الأسلحة التى عُثر عليها بحوزة المتهمين داخل المنزل المهجور. وقررت نيابة أمن الدولة العليا تشريح جثث المتهمين بالهجوم المسلح، وإجراء التحاليل الطبية اللازمة وأخذ العينات لتحديد هويتهم، كما أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائى لتحديد نوعية الأسلحة التى ضُبطت بحوزتهم ومصدرها.