طالب مدير منظمة العفو الدولية سليل شتى، الجامعة العربية، باتخاذ قرارات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مثلما حدث مع نظام معمر القذافى في ليبيا، منتقدا ما اعتبره «ازدواجية المعايير» في التعامل مع دمشق، فيما اعتبر مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن الجامعة تخضع لضغوط دول عربية محافظة وإملاءات من قوى دولية بشأن «ثورة سوريا».
وقال مدير«العفو الدولية»، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، السبت: «إنه ناقش مع موسى الأوضاع في المنطقة العربية خاصة في سوريا ومصر».
وأضاف: «الوضع يتدهور في سوريا من سيىء إلى أسوأ، وعلى المجتمع الدولي بما فيه الجامعة العربية ممارسة مزيد من الضغوط على نظام بشار الأسد»، منوهاً إلى أن الشعب السوري يعاني، ولم يتلق نفس الدعم الذي حصل عليه الشعب الليبي.
وفيما يتعلق بمصر، قال شتى «إن الهدف الرئيسى لزيارتنا إلى مصر هو أن نظهر دعمنا للشعب المصري الذي أحدث تغييراً كبيراً عبر ثورته، والهدف الثاني هو إعطاء رسالة للسلطات المصرية، بأن هناك حاجة لإنهاء قانون الطوارىء قبل الانتخابات ووقف المحاكمات العسكرية».
في سياق متصل، وجه مصدر مسؤول في الجامعة العربية انتقادات لاذعة للجامعة، لتجاهلها ما وصفه بـ«الأوضاع المأساوية» في عدد من الدول العربية التي تشهد انتفاضات سلمية، متهماً مسؤولي الجامعة بالخضوع لإملاءات وضغوط من بعض الأنظمة العربية المحافظة، المتحالفة مع قوى دولية تسعى لإحباط الثورات العربية.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«لمصري اليوم»: إن الجامعة العربية تتعامل بأسلوب انتقائي مع الاحتجاجات والثورات العربية، ففي الوقت الذي عقدت مؤتمرات ولقاءات عديدة تهدف الإطاحة بالرئيس الليبى معمر القذافى، تجاهلت ثورة سوريا بشكل لافت.
وأضاف المصدر: «الجامعة العربية فشلت باقتدار في إدارة ملف الانتفاضات والثورات العربية»، مطالباً بضرورة إعادة هيكلة الجامعة العربية في المرحلة المقبلة بشكل يتواكب مع الثورات العربية، لتكون «كياناً فاعلاً ومستقلاً دون الخضوع للتبعية لأي جهة سواء عربية أو دولية».