«ملوحة، رنجة، فسيخ، كشرى وبصل وحلبة» مهما اختلفت الأطباق تظل مائدة اليوم الأول من عيد الفطر مميزة في البلدان الإسلامية، حيث يقبل المسلمون بعد صيام 30 يوما على وجبات كان يصعب تناولها خلال شهر رمضان.
الأصناف التي يجد فيها المسلمون ما يؤهلهم للعودة إلى النظام الغذائى المعتمد على 3 وجبات يوميا، تختلف في تفاصيلها من مكان لآخر، إلا أن جميهم اتفقوا على الحلوى والـ«كحك» والبسكويت، وما شابه من مخبوزات اقترنت على مدار العصور بالعيد «الصغير» كما يطلق عليه البعض.
ومن أبرز أكلات أهل البادية مثل محافظة مطروح في عيد الفطر «العصيدة»، ويتم تجهيزها بعد طحن الشعير أو الدقيق بالرحى وغربلته.
وفى البحر الأحمر، تشتهر مدينتا القصير والغردقة بتناول السمك الناشف وشهرته «بكالا»، كأول وجبة غذائية في إفطار صباح العيد.
وهناك من يفضل تناول الأسماك عقب صلاة العيد، حيث إن هذه الوجبة تحفز الرغبة في شرب الماء بكثرة، فتعمل على تعويض ما فقده الجسم من ماء خلال ساعات الصيام، كما تعمل الوجبات المملحة على تهيئة جدار المعدة لاستقبال المزيد من الأطعمة طيلة النهار، بعد أن تعودت المعدة على الصيام والانقطاع عن المأكولات والمشروبات لمدة طويلة يوميا على مدار شهر.
وفى الإمارات يأتى «الثريد» و«الهريس» على قائمة الأكلات المفضلة لدى الإماراتيين في عيد الفطر، والثريد عبارة عن خبز ومرق اللحم، وبرغم بساطتها، فإن للهريس «لذة لا تقاوم»، وتتكون أكلة الهريس من القمح المجروش، والبصل، واللحم الأحمر منزوعا منه العظم، والكمون، وزيت الزيتون.
أما المطبخ الفلسطينى فيشتهر بالمقلوبة، وهى عبارة عن أرز ودجاج أو لحم مع باذنجان مقلى وبطاطا، أما المطبخ العُمانى فيشتهر
بـ «العرسية»، ولا بد من تناولها في الصباح قبل الذهاب لصلاة العيد، وفى تونس وتركيا
تقبل العائلات على أصناف من الحلويات بعينها مثل البقلاوة، حتى إن عيد الفطر يسمى هناك عيد الحلويات.