قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن القطاع حقق نجاحًا كبيرًا في التغلب على مشكلة انقطاع التيار التي بلغت ذروتها في صيف 2014، وأمكن التغلب على هذه المشكلة نهائيًا بدءًا من يونيو 2015، وبلغ إجمالى القدرات الكهربائية التي تمت إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 25 ألف ميجاوات بنهاية العام الماضى، وتم بناء 26 محطة توليد كهرباء تحتوى على 114 وحدة توليد، تنتج ما يعادل 14 ضعف قوة السد العالى.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه يتم حاليًا في إطار تنويع مصادر الإنتاج والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خصوصًا مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية، وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنيا واقتصاديا للطاقة في مصر بترول- كهرباء حتى عام 2035، والتى تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد على 42%، كما يتم حاليًا إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47%. وحول تطورات العمل في مشروع الضبعة النووى، قال وزير الكهرباء إنه من المتوقع الانتهاء من الوحدة الأولى للمحطة النووية والتسلم الابتدائى والتشغيل التجارى بحلول عام 2026، والوحدات الثانية والثالثة والرابعة بحلول عام 2028، وسيكون لمشروع المحطة النووية بالضبعة دور جوهرى في تنويع مزيج الطاقة في مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنوات طويلة على طريق التقدم العلمى والتكنولوجى.
وأشار «شاكر» إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة بالفعل في مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، لافتا إلى أن مشروع بنبان يعد أول استثمار أجنبى ضخم حقيقى في مصر منذ فترة، الأمر الذي أدى إلى إعلان مجموعة البنك الدولى فوز المشروع بالجائزة السنوية بأفضل مشروعات البنك تميزًا على مستوى العالم، وهى المرة الأولى التي تفوز فيها مصر بهذه الجائزة.
وأضاف أن القطاع نجح في جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين، وتم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة مع 32 شركة، بإجمالى قدرات تصل إلى 1465 ميجاوات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 1.5 جيجاوات ضمن برنامج تعريفة التغذية.