شهدت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية مشادات بين أنصار الشيخ حافظ سلامة، رئيس جمعية الهداية الإسلامية السلفية، من جانب، وعدد من المصلين من جانب آخر، بسبب رفض أنصار حافظ سلامة صعود خطيب وزارة الأوقاف الشيخ شعراوى عمران على المنبر.
وأصر الشيخ حافظ سلامة على الصعود للمنبر، وتحدث فى خطبة الجمعة عن إنجازاته واستعرض بطولاته التى قام بها فى صفوف المقاومة الشعبية ضد إسرائيل قائلاً: حاربت إسرائيل ودافعت عن السويس وحدى عندما انسحب المحافظ والشرطة.
ووجه «سلامة» انتقادات شديدة اللهجة الى المجلس العسكرى، بسبب رفضه تنفيذ الحكم القضائى الذى حصلت عليه جمعية الهداية الإسلامية بخصوص أحقيتها فى ملحقات المسجد، حسب قوله.
وأكد أن الدستور المصرى ينص فى مادتيه 46 و56 على احترام القانون والاحكام القضائية، لا يجوز لرئيس الجمهورية أو من ينوب عنه وقف تنفيذ حكم قضائى.
وقال سلامة: مستعدون للخروج إلى الشارع مرة ثانية من أجل تنفيذ القوانين وإقامة دولة العدل والحق، مشيرا إلى أن القضية ليست مسجد النور وإنما قضية إقامة العدل واحترام القانون وتطبيقه.
وتابع: فقدنا الإمام العادل منذ 60 عاما، ونريد أن يعود هذا الإمام وهذا الحاكم لإقامة دولة الحق، لكنه لم يحدد اسم الإمام العادل، الذى حكم مصر قبل 60 عاما.
وأعلن «سلامة» رفضه مجددا العرض الذى تقدم به المجلس العسكرى ومشيخة الأزهر ومفتى الجمهورية بالحصول على بعض ملحقات مسجد النور مثل المستشفى ودار المناسبات، مطالبا بتنفيذ الحكم القضائى كاملا والحصول على جميع الملحقات التى قضت بها المحكمة لجمعية الهداية.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة عادت المشادات مجددا داخل المسجد وهتف أنصار الشيخ حافظ سلامة «الشعب يريد تنفيذ القانون» و«الشعب يريد النور من جديد» و«الله أكبر والعزة لله» و«عاشت مصر حرة مستقلة».